القاهرة - مباشر: أكد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أنه سيسعى للتعاون مع الدول العربية لمساعدة لبنان، وأنه سيقوم بجولة قريبة لعدد من الدول العربية، وذلك عقب الانتهاء من معالجة ملف الأزمة المالية التي يشهدها لبنان بكل تشعباته والذي يتطلب تركيزا واهتماما كبيرين.
وقال دياب، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، : "نحن نعرف أن العرب لم يتخلوا يوما عن لبنان في الماضي، واليوم أيضًا لن يتخلوا عنه..سندق أبواب الدول العربية، وسندخل من الأبواب المفتوحة. وضعنا لا يتحمل الانتظار كثيرًا، لأننا بحالة طوارئ قصوى، ونتمنى أن نقوم بأول زيارة في النصف الثاني من شهر مارس المقبل".
وأضاف: "بكل الأحوال، إننا نحرص على فصل أي زيارة سنقوم بها عن أي حساب سياسي، ولن نكون جزءا من سياسة المحاور الإقليمية، لأن لبنان نأى بنفسه عنها، لكننا نقف دائما إلى جانب أشقائنا العرب كما يقفون دائما إلى جانب لبنان"، وفقاً لـ"أشا".
وأشار إلى أنه يعمل على دراسة كافة الخيارات المتاحة في شأن مسألة استحقاق اليوروبوند (سندات الخزينة بالعملة الأجنبية) المرتقب بقيمة 3ر1 مليار دولار، مؤكدا عدم اتخاذ أي قرار في هذا الملف حتى الآن، وأن الأسبوع المقبلة سيكون حاسما في شأن اتخاذ القرار قبل موعد استحقاق السندات في 9 مارس المقبل.
وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في شأن التعامل مع فيروس كورونا، جيدة بشكل عام، غير أنه سيتم رفع مستوى التأهب والتشدد في تنفيذ الإجراءات الوقائية، خصوصا بالنسبة للوافدين إلى لبنان أو اللبنانيين العائدين.
وحازت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، على ثقة مجلس النواب بـ63 صوتا من أصل 84 نائبا.
وأكد صندوق النقد الدولي أن المحادثات الأخيرة مع لبنان بشأن التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة العربية "قيمة ومثمرة"، موضحاً أنه بناء على طلب من السلطات اللبنانية، قام فريق صغير من خبراء الصندوق، بقيادة مارتن سيريسولا، بزيارة العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 20-24 فبراير/شباط الجاري.
وبين صندوق النقد، أن الفريق التقى برئيس الوزراء، حسان دياب، ونائب رئيس الوزراء، زينة عكر، ومحافظ مصرف لبنان، رياض سلامة، ووزير المالية، غازي وزني، ونبيه بري رئيس مجلس النواب وبعض أعضاء البرلمان.
ترشيحات
لبنان يُقيد حركة الطيران مع الدول الحاضنة لفيروس "كورونا" لبنان يستعين باستشاريين مالي وقانوني لإدارة الدين العام