مباشر: أصدر عضو بالبنك المركزي الأوروبي تحذيراً شديد اللهجة لقادة أوروبا من أجل اتخاذ إجراءات لمنع الكتلة من الانزلاق في فترة مطولة من النمو الاقتصادي المتباطئ.
وقال "بالو هيرنانديز دي كوس" محافظ المركزي الأسباني في مقال نهاية العام الصادر اليوم الثلاثاء، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنطقة مثل انتشار الحمائية التجارية ومعاناة صناعة السيارات وشيخوخة السكان بالإضافة إلى جمود الإنتاجية.
وتابع "دي كوس": "هذه البيئة المقلقة توضح أن إعادة النظر في إطار سياسات الاقتصاد الكلي في أوروبا أمر عاجل وضروري لمواجهة هذه التحديات".
وعاشت أوروبا عاماً صعباً في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي بفعل انكماش القطاع الصناعي بقيادة ألمانيا التي تعاني حالة من الجمود.
وأضاف عضو المركزي الأوروبي أن البنك أكد الحاجة إلى استمرار السياسة النقدية أكثر تيسيراً لفترة طويلة لدعم الظروف المالية والتعافي الاقتصادي والسيطرة على التضخم ضمن النطاق المستهدف 2 بالمائة.
وفي 2019، قرر البنك المركزي الأوروبي خفض معدل الفائدة على تسهيلات الودائع بنحو 10 نقاط أساس إلى -0.5 بالمائة وإعلان عودة برنامج شراء الأصول.
وقال "دي كوس" إن البنك المركزي الأوروبي يقوم بعمله من خلال التحفيز النقدي الذي من شأنه أن يضيف حوالي 2.5 نقطة مئوية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي من عام 2016 إلى عام 2021، لكنه دعا إلى المزيد من التحفيز.
وقال "دي كوس": "في إطار منطقة اليورو الحالي، فإن قرارات السياسة المالية هي مسؤولية الحكومات الوطنية، مما يجعل الاستجابة أكثر صعوبة".
وتابع: "من المقلق في هذا الصدد، أن منطقة اليورو لا تزال تفتقر إلى أدوات السياسة المالية - مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة - القادرة على المساهمة في تقديم استجابة مشتركة للتحديات السالف ذكرها وتعزيز درجة أكبر من الاستقرار الدوري للكتلة ككل".