أخبار عاجلة

عيد الميلاد في إربد الأردنية.. لوحة سلام وتضامن

عيد الميلاد في إربد الأردنية.. لوحة سلام وتضامن عيد الميلاد في إربد الأردنية.. لوحة سلام وتضامن

جي بي سي نيوز :- يرسم مسيحو محافظة إربد شمالي الأردن، لوحة فرح وسلام وتضامن، خلال احتفالاتهم بعيد الميلاد (كريسماس)، حيث يشاركون في فعاليات مفعمة بِسِمات اجتماعية وإنسانية مميزة.

في ديوان "آل مرجي"، بمدينة الصريح، إحدى العائلات المسيحية في إربد، اجتمع الكبار والصغار من الذكور من مختلف العشائر المسيحية، لتبادل التهاني بمناسبة العيد المجيد، واستقبال المهنئين من الممثلين الرسميين في إربد، إضافة إلى مسلمين من أبناء المنطقة.

وقال راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في إربد، الأب عبد الله مرجي، للأناضول، "اجتماعنا اليوم لنقدم التهاني لبعضنا البعض، وهي عادة متبعة منذ قديم الزمان.. نحن متعايشين في هذا البلد على المحبة والسلام".

وتابع: "عيد الميلاد يجسد لنا رمز المحبة والأخوة بين الإسلام والمسيحية، ونتضرع للرب أن يمنح السلام، وأن نعيش بأمن واستقرار".

وفي جو تسوده الألفة والمحبة، أجمع الحاضرون على تقسيم أنفسهم إلى مجموعات، لزيارة أبناء الطائفة المسيحية ممن فقد قريبا له قبل حلول العيد، فضلا عن مجموعات أخرى تزور المرضى وكبار السن.

وفي زيارة لذوي أحد المتوفين، قال جميل مرجي، للأناضول، "نعيش كعائلة واحدة، واعتدنا في الأعياد على العيش المشترك، ومنذ قديم الزمان نقوم بزيارة العائلات المنقوصة (من توفى لها أحد)".‎

وعن الأثر الاجتماعي لهذه الزيارات، شدد مرجي، على أن "الزيارة أمر كبير لذوي المتوفى بأنك تشعر بهم في مصابهم الجلل".

وقال الأب سامي قندح، خلال زيارة أحد المرضى، إن "أول فضيلة حملها المسيح للعالم هي فضيلة المحبة، وهي متجسدة في الأردن لجميع الرعايا، بين المسلمين والمسيحيين".

ولم تقل فرحة الأطفال والسيدات من أبناء الطائفة المسيحية عن فرحة رجالها، فعيد الميلاد بالنسبة لهم مناسبة للتواصل الاجتماعي وزيارة أقاربهم.

رحمة فاخوري، وهي ثمانينية، تجمع أبناؤها وبناتها وأحفادها من حولها، ليكملوا فرحة العيد مع جدتهم، التي ازدانت بالثوب الأردني القديم المكون من الشرش والدامر والحطة.

وقالت الجدة للأناضول، إنه زي أبائها وأجدادها ولن تتخلى عنه.

العيد كان عيدان بالنسبة للشابين معين عازر ورزان سهاونة، فهما يحتفلان مع ذويهما بعيد الميلاد وزفافهما، الذي لم يمض عليه سوى أيام معدودة.

وقالت رزان، للأناضول، إن عيدها سنويًا يكون روتينيًا، لكن يختلف هذا العام لوجودها بجانب عريسها معين.

وهي ذات المشاعر بالنسبة لمعين، إذ اعتبر أن عيد هذا العام هو بداية جديدة في حياته برفقة زوجته وفق الاناضول .

وسنويًا، يصلي المسيحيون، بين 18 و25 يناير/ كانون الثاني، من أجل وحدتهم، وهو تقليد متبع منذ أكثر من قرن، احتفالا بعيد الميلاد المجيد.

وتبلغ نسبة المسيحيين بين سكان الأردن، وفق إحصاءات رسمية، نحو 4 بالمئة، موزعين على مناطق الكرك ومأدبا (جنوب)، وعمان والسلط والفحيص (وسط)، والزرقاء (شرق) وعجلون وإربد (شمال).

جي بي سي نيوز