أخبار عاجلة

حراك لبنان.. متظاهرون أمام الخارجية: ليست مرفقاً لباسيل

حراك لبنان.. متظاهرون أمام الخارجية: ليست مرفقاً لباسيل حراك لبنان.. متظاهرون أمام الخارجية: ليست مرفقاً لباسيل

جي بي سي نيوز:- تواصل الاحتجاجات الشعبية في لبنان لليوم الثالث والعشرين من دون أن تلوح حتى الساعة أي حلول قريبة في الأفق، فيما تتفاقم الأزمة الاقتصادية وسط تحذيرات من فقدان سلع ومواد أساسية في البلاد.

ولبى متظاهرون اليوم دعوات للاعتصام أمام مبنى وزارة الخارجية والمغتربين وسط بيروت على اعتبار أن الوزارة ليست مَرفقا عاما لصهر الرئيس وزيرِ الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وجماعتِه، على حد تعبيرهم ، وفق العربية" .

الوزارة ليست مرفقاً لباسيل
وشارك اللبنانيون من مختلف المناطق كالبقاع والبترون مسقط رأس باسيل في الاعتصام وسط انتشار كثيف لقوات الأمن، معتبرين أن الوزارة فشِلت ولم تقم بمهامِها بل عززت الفتنة الطائفية وأغلقت الباب بوجه اللبنانيين في الدول المجاورة.

كما شدد المعتصمون على أن لبنان هو للشعب، ولن تنفع محاولات تلميع صورة باسيل الذي يعتبر الشخصية الأكثر استفزازا في الشارع اللبناني، حسب ما أكدوا، مضيفين أن المطالبات كانت ولم تزل برحيل النظام بأكمله.

كما تجمع شبان في تظاهرة في مناطق مختلفة. وفي صيدا جنوب لبنان، شهدت ساحة دوار ايليا في مدينة صيدا لليوم الرابع نقطة تجمع لتلامذة المدارس والأساتذة المتعاقدين الذين توافدوا منذ الصباح بأعداد كبيرة.

وما زالت الساحة تستقطب جموعا من المحتجين تلامذة ومواطنين من مختلف شرائح المجتمع ليعبروا عن مواقفهم تجاه السلطة وأدائها، بمواكبة أمنية يتخذها عناصر الجيش في محيط اتجاهات ساحة التقاطع.

كما نفذ عدد من أبناء منطقة البترون والشمال، بدعوة من الحراك المدني، وتحت عنوان "تما نفوت كلنا بالحيط"، وقفة رمزية على الاوتوستراد عند جبل حامات الذي انهار في كانون الأول من العام الفائت، رافعين الأعلام اللبنانية واللافتات المستنكرة للتأخير في تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة.

آن الأوان لإصلاحات
ودعا مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان مسؤولي البلاد، اليوم السبت، إلى الاستجابة لمطالب المحتجين بالقضاء على الفساد والطائفية. وقال المفتي في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة ذكرى المولد النبوي "آن الأوان، والفرصة مواتية، بعد هذه اليقظة الوطنية، أن تبدأ عملية الإصلاح، وأن يتوجه أولو الأمر، إلى تشكيل حكومة إنقاذ دون تلكؤ ولا تأخير، إلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص".

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة كاهله.

وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الأول/أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.

وتبلغ الديون المتراكمة على لبنان 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، والجزء الأكبر منها تمّت استدانته من المصارف والمصرف المركزي.

جي بي سي نيوز