مباشر: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن معدلات الفائدة في البلاد مرتفعة للغاية ويجب أن تنخفض، ليستأنف تدخله في السياسة النقدية بعد أشهر من التوقف.
وقال أردوغان في اجتماع بإسطنبول دام لنحو ساعتين مع وسائل الإعلام الدولية، اليوم الخميس: "لسوء الحظ أن معدل الفائدة في بلادي يبلغ 24 بالمائة، وهذا أمر غير مقبول".
وظل الرئيس التركي، الذي لقب نفسه بعدو معدلات الفائدة المرتفعة، صامتاً إلى حد كبير بشأن مسألة السياسة النقدية منذ أزمة العملة التي ضربت أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط خلال الصيف الماضي.
وكرر أردوغان وجهة نظره التقليدية بأن معدلات الفائدة تثير التضخم بدلاً من كبحه، قائلاً إن العديد من حوله اختلفوا معه لكنه أصر على أنهم مخطئون.
وذكر أن السبب الأكثر أهمية وراء ارتفاع معدل التضخم هو معدلات الفائدة المرتفعة، قائلاً: "إذا لم يتم خفض معدلات الفائدة المرتفعة، فإن معدل التضخم المرتفع لن ينخفض".
وعبر عن أمله لطرح حل جذري للمشكلة قريباً، مضيفاً أن سياسة معدل الفائدة هي الشيء الذي تحتاج تركيا إلى وقفه لكن بطريقة حذرة، دون توضيح ما يقصده.
وفي العام الماضي، فقدت الليرة التركية نحو 30 بالمائة من قيمتها بعد أن عانت البلاد من تسارع حاد بالتضخم لنحو 25 بالمائة.
وعلى الرغم من تراجع معدل التضخم إلى 18.7 بالمائة في شهر مايو/آيار الماضي على أساس سنوي لكن البنك المركزي التركي لا يزال يُبقي على معدل الفائدة كما هو دون تغيير.
وبحلول الساعة 1:09 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.4 بالمائة لتتراجع الورقة الخضراء إلى 5.7666 ليرة.
وسجلت العملة التركية خسائر بنحو 8 بالمائة في العام الحالي حتى الآن لتكون ثاني أسوأ عملة أداءً في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.