أخبار عاجلة

دبلوماسي مصري: التحركات الأوروبية ضد "صفقة القرن" بالغة الأهمية

القاهرة — سبوتنيك وأشار بدر إلى ضرورة أن تتلقى إسرائيل رسالة واضحة وقوية بأن العالم ليس طرفا واحدا يفرض إرادته على المجتمع الدولي.

الوضع في رام الله، الضفة الغربية ديسمبر/ كانون الأول 2017

© Sputnik . Valeriy Melnikov

وكان 37 مسؤولا أوروبيا، من بنيهم وزراء خارجية سابقون، وجهوا رسالة لمفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بضرورة رفض "صفقة القرن" الأمريكية، محذرين من خطورتها على الأوضاع في الشرق الأوسط، ومطالبين الاتحاد بالتأكيد على القرارات الدولية المستندة إلى حل الدولتين.

وقال بدر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "المبادرة الأوروبية أمر بالغ الأهمية، علاوة على التجمعات الرئيسية في العالم، سواء الإقليمية، أو الدول المؤثرة في المسار العالمي، وهي معروفة بطبيعة الحال".

وتابع "الحكمة تقتضي من المجتمع الدولي وفي مقدمته إسرائيل أن يتوصل لحل دائم وعادل، تسوده علاقات طبيعية".

كما لفت مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن "تصور بأنه يمكن إحلال علاقات إقليمية اقتصادية أو تجارية أو غيرها دون حل للمشكلات الأساسية وهي سياسية بطبيعتها، أمر بعيد الاحتمال، ولن يكتب له أي نجاح".

وتابع "المبادرة التي عبرت عنها التحركات الأوروبية ينبغي الترحيب بها ومعاونتها، والاستجابة الأوروبية لها، لأسباب كثيرة، والتعامل المتوازن مع الآمال المشروعة فلسطينيا وعربيا، والإعلان الالتزام بالشرعية الدولية، والقرارات المتصلة بها في هذا الشأن، بما يفتح المجال لتحرك دولي".

وأضاف "إسرائيل سوف تقاطع هذا التحرك في الغالب، وربما الولايات المتحدة أيضا، ومن يتخذ مواقف مؤيدة لوجهات النظر الإسرائيلية المتطرفة، لكن يتعين اتباع سياسة محاصرة الشهية الإسرائيلية لمزيد من الاحتلال والتوسع، والتجرؤ على النظام الدولي، بتجاهل قراراته وتحديه دون عقوبة".

الوضع في رام الله، الضفة الغربية ديسمبر/ كانون الأول 2017

© Sputnik . Valeriy Melnikov

كما شدد بدر على أنه يجب أن "تتلقى إسرائيل رسالة واضحة تساوي أن لكل قرار حساباته سلبا وإيجابا، وأن تضع ذلك في الاعتبار، فالعالم ليس دولة واحدة أو طرفا يفرض إرادته متحديا المجتمع الدولي".

وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن "التحرك الأوروبي يتفهم الصلة الوثيقة بين أمن المنطقة وأمن أوروبا، والمصالح المشتركة مع شرق أوسط مستقر، ومحاربة الإرهاب الذي لم ينته، وعلاقة التوترات القائمة بتغذية أسبابه بأساليب مختلفة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد الشهر الماضي أن خطة إدارة الرئيس دونالد التي باتت معروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن" ستكون جيدة للفلسطينيين وعليهم التعامل معها بجدية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نهاية أبريل/ نيسان 2014 دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن نهاية 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل رسميا ونقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ولم تمض أشهر معدودات حتى زاد التوتر الفلسطيني الأمريكي بعد قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ثم تجميد واشنطن 125 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وردا على الأحداث السالفة، أعلنت القيادة الفلسطينية، وعلى لسان الرئيس الفلسطيني وعدد من السياسيين الفلسطينيين، أن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الإشراف على عملية السلام قد انتهى نظرا لانحيازها لما وصفوه بانحيازها الأعمى إلى جانب إسرائيل.

SputnikNews