صمم باحثون بجامعة برينستون Princeton University الأمريكية تطبيقًا على الويب يتيح التجسس على الأجهزة المنزلية الذكية، ولكن الهدف منه هو تقديم أداة بسيطة للمستهلكين؛ لتحليل حركة مرور الشبكة لأدواتهم المتصلة بالإنترنت.
وأتاح الباحثون التطبيق الجديد المفتوح المصدر، والذي يحمل اسم: “مفتش إنترنت الأشياء” IoT Inspector، للتنزيل مجانًا من الإنترنت، وهو الآن متاح لنظام “ماك أو إس” Mac OS؛ مع وجود قائمة انتظار لنظامي ويندوز، ولينوكس.
وقال الباحثون في منشور على مدونة: إن الفكرة الأساسية من IoT Inspector هي مساعدة الناس على معرفة ما إذا كانت أجهزة – مثل: مكبرات الصوت الذكية، أو المكانس الكهربائية الآلية، التي تعمل بتقنية “واي فاي” – تشارك بياناتها مع جهات خارجية.
ويقول الباحثون الذين اختبروا أداة IoT Inspector في مختبرهم، إنهم: عثروا على أن جهاز البث – “كروم كاست” Chromecast التابع لشركة جوجل – يتصل بخوادم جوجل باستمرار، حتى حينما لا يكون قيد الاستخدام النشط.
يُشار إلى أنه توجد طرق أخرى لتتبع الأجهزة المنزلية الذكية، مثل: إعداد نقطة اتصال لاسلكية؛ لتعقب حركة مرور إنترنت الأشياء باستخدام محلل حزم، مثل: “واير شارك” WireShark. لكن مستوى الخبرة التقنية المطلوبة يجعلها صعبة بالنسبة للعديد من المستهلكين. في حين يقول الباحثون: إن تطبيق الويب الخاص بهم لا يحتاج إلى أي أجهزة خاصة، أو إعداد معقد؛ لذلك يبدو الأمر أسهل من محاولة استخدام أدوات مثل: WireShark.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما يُشار إلى أن تطبيق IoT Inspector لا يعمل مع متصفح سفاري، بل يتطلب وجود فايرفوكس، أو كروم للعمل. هذا ويجب أن يعلم مستخدمو التطبيق أن فريق الباحثين بجامعة برينستون يريدون استخدام البيانات، التي تُجمع من التطبيق لتغذية أبحاث إنترنت الأشياء، لذا فإن أي بيانات تُجمع من أجهزتهم سوف تذهب إلى الباحثين؛ للمساهمة في الجهود المبذولة لدراسة الأجهزة المنزلية الذكية.
ويقول فريق برينستون إنهم: يعتزمون دراسة مخاطر الخصوصية والأمان، ومخاطر أداء الشبكة، لأجهزة إنترنت الأشياء. لكنهم نبهوا أيضًا إلى أنهم قد يشاركون مجموعة البيانات الكاملة مع باحثين آخرين، من غير برينستون، بعد عملية الموافقة على أخلاقيات البحث القياسية. لذلك سيشارك مستخدمو IoT Inspector في مشروع بحث واحد على الأقل. على الرغم من أن الأداة تتيح للمستخدمين أيضًا حذف أي بيانات مجمعة، لكل جهاز، أو لكل حساب.
وصُممت الأداة بحيث لا تتعقب أجهزة الحاسب الشخصية، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية افتراضيًا، نظرًا لتركيز الدراسة على الأجهزة المنزلية الذكية. ويمكن للمستخدمين أيضًا استبعاد الأجهزة الذكية الفردية يدويًا من التعقب، إذا كان بإمكانهم إيقاف تشغيلها أثناء الإعداد، أو عن طريق تحديد عنوان MAC الخاص بها.