أخبار عاجلة

تعليق على تقرير "رسالة قطر للكويت لتسوية الأزمة مع دون الإمارات"

وقال الهيل في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، إن مساعي قطر لتسوية الأزمة مع ، تعود لكونها أصبحت قضية رأي عام في الداخل القطري، وأن القطريين يرون أن مشكلاتهم مع السعودية أقل بكثير من الخلافات مع إمارة أبو ظبي بالتحديد، وليس بالضرورة الإمارات الأخرى، على حد قوله.

مدينة الدوحة

© AFP 2018 / Stringer

 وأرجع الهيل "رغبة قطر في تسوية الأزمة مع السعودية بشكل أحادي" إلى أسباب عدة، تتعلق بطبيعة العلاقات التاريخية والجغرافيا والمصالح المشتركة.

وأوضح أن السبب الثاني يتعلق بالضغوط الشعبية على القطرية، فيما يتعلق بأزمة الحج والعمرة، وهو أحد أهم الأسباب التي دفعت الحكومة القطرية إلى محاولة حل الأزمة مع السعودية بشكل أحادي.

ورغم أن الرسالة لم ترد على لسان مصادر رسمية أو عبر الصحيفة الرسمية، يرجح الهيل أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت، لكونها صاحبة الوساطة الوحيدة في الأزمة القائمة.

وأشار إلى أن السعودية قد تقبل بالأمر، خاصة أنها أرسلت إشارات إيجابية في السابق إلى قطر، إلا أن الأخيرة لم تتعامل معها بالمثل، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، تحدث عن الاقتصاد القطري للعام 2030 وما بعده، خلال مؤتمر دافوس الصحراء، وأنه يمكن أن يصل إلى حل مع قطر، نظرا للضغوط التي تقوم بها قناة الجزيرة عليه، بشأن قضايا عدة، وعلى رأسها قضية مقتل جمال خاشقجي وقضية إعدام سلمان العودة.

وفيما يتعلق بتسوية الأزمة مع دول المقاطعة ككل، أوضح الهيل أن القطريين لا تهمهم العلاقات مع الإمارات أو البحرين، خاصة وأن الجغرافيا والتاريخ والعلاقات مع السعودية تختلف عن الدول الأخرى، حيث تمثل السعودية العمق الاستراتيجي لقطر ولدولة الخليج، "حسب نص حديثه".

وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، كشفت مصادر أن قطر أرسلت رسالة إلى الكويت طلبت فيها تسوية الخلاف مع السعودية بشكل أحادي.

قطر

© Sputnik . Abdoulkader Khadj

وبحسب المصدر الذي تحدث إلى الوكالة الإيرانية فإن السعودية ترغب بتسوية خلافها مع قطر، إلا أن بعض الاسببا قد تحول دون ذلك، نظرا لأن الإمارات تشارك إلى جانب السعودية في حرب اليمن، وهو ما يحول دون تسوية العلاقات بشكل أحادي بين قطر والسعودية.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

SputnikNews