زيزي مصطفى، فنانة مصرية راحلة، لها الكثير من الأعمال الفنية المتميزة مع كبار النجوم و النجمات، تتمتع بموهبة منذ نعومة أظافرها، و ساعدها على تنمية تلك الموهبة اشتراكها المبكر في الفن في عمر الرابعة عشر من عمرها، حسها الإبداعي جعلها محط اهتمام كبير من قبل كبار المخرجين حتى وفاتها، و على الرغم من بدايتها المبكرة في عالم الفن، إلا أنها لم تحصل على أدوار البطولة المطلقة كفنانات جيلها.
ولدت الفنانة زيزي مصطفى في الثاني من يونيو عام 1943، و كانت أسرتها فنية، حيث كانت تهوى الفن بشكل عام، و الموسيقى بشكل خاص، و في بداية الستينات من القرن الماضي، حصلت على دبلوم الفنون التطريزية.
كانت بدايتها الفنية عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها، حيث اختارها المخرج الراحل صلاح أبو سيف لأداء دور في فيلم بين السماء و الأرض مع كبار النجوم في ذلك الوقت، أمثال عبد المنعم إبراهيم، و الفنانة هند رستم، و كانت قصة الفيلم حول تعطل أسانسير و بداخله مجموعة من الركاب، و لكل منهم قصة فريدة.
من بعدها اشتركت في فيلم المراهقات مع الفنانة الكبيرة ماجدة، و من هنا بدأ يتعرف عليها الجمهور، بعد مشاركتها للفنان الراحل رشدي أباظة، و كانت أول بطولة لها فعلية عندما شاركت في فيلم البوسطجي مع الراحل شكري سرحان، عندما أسند لها المخرج حسين كمال دوراً في الفيلم.
من أبرز الأعمال التي شاركت فيها الفنانة الراحل كان فيلم زائر الفجر، مع ماجدة الخطيب، صايع بحر، مع أحمد حلمي، و حرامية في كي جي تو، مع كريم عبد العزيز، و الكثير من الأعمال المتنوعة.
طوال حياتها تزوجت الفنانة الراحلة ثلاثة مرات، الأولى كانت مهندس بحري، و أنجبت منه ولداً و بنتاً، و الزيجة الثانية من الفنان محمد خيري، أما الزواج الثالث و الأخير فكان من الفنان يسري مصطفى، و كان عام 1982، و لم يدم طويلاً و تم الانفصال.
في قضية شغلت الرأي العام في مصر، تم اتهامها في قضية الرقيق الأبيض، و هي عن شبكة للأعمال المنافية للآداب، و قيل أن الفنانة ميمي شكيب هي من كانت تديرها، و تم القبض على زيزي مصطفى عام 1974، هي و مجموعة أخرى من الفنانات، و وجه لها تهمة ممارسة الرذيلة مقابل 50 جنيهاً، و أثناء التحقيق معها نفت كل ما هو منسوب إليها.
رحلت الفنانة الكبيرة زيزي مصطفى عن عالمنا بعد مشوار حافل في السينما و التليفزيون، تاركةً من خلفها العديد من الأعمال الرائعة و المتميزة التي لا تزال تعرض حتى الآن، و رحلت على اثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة أنهت حياتها في عمر 65 عاماً، و كان ذلك في عام 2008.
