شبكة عيون الإخبارية

تنظيف الرحم.. متى يجب إجراؤه؟

الخميس 21-04-2016 02:00

يجب على المرأة ألا تهمل نفسها ونظافة جسمها، خاصة بعد الولادة، وتوجيه كل اهتمامها إلى طفلها الرضيع فقط. فهنالك عدد كبير من النساء يعانين من الترسبات العالقة في منطقة الرحم بعد الولادة ومرحلة النفاس، التي تتكون معظمها من الدماء، وغالباً ما تتساءل النساء هل هناك آثار للحمل متبقية داخل الرحم أم أنَّ الجسم تخلص منها بشكل طبيعي في دم النفاس؟ وهل هناك حاجة إلى تنظيف الرحم؟ وكيف يتم ذلك؟

«سيدتي نت» التقت بالدكتور انتصار راغب الطيلوني، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدَّة ليجيب عن هذه التساؤلات.

بداية أوضح الدكتور انتصار أنَّه يجب أولاً التأكد بعد الولادة من أنَّ المشيمة كاملة، ولم يبق منها أي جزء داخل الرحم، وذلك من خلال فحص المشيمة والتأكد من وجود جميع أجزائها.
متى تكونين بحاجة إلى تنظيف الرحم؟
ـ بعد الولادة يعمل الرحم على الانقباض للتخلص تلقائياً من أي من فضلات للولادة ويكون ذلك خلال فترة النفاس التي لا تزيد بأي حال من الأحوال عن ٤٠ إلى ٦٠ يوماً.
ـ إذا زادت عن ذلك عليك استشارة الطبيب المختص لعمل سونار للتأكد ما إذا كانت هناك بقايا داخل الرحم مسببة لهذا النزيف، وبالتالي ما إذا كنت بحاجة إلى عمليَّة تنظيف للرحم.
ـ إذا تم التأكد من وجود بقايا أغشية جنينيَّة من مشيمة أو غيرها في الرحم من خلال الكشف بالسونار، يجب إجراء تنظيف للرحم، ويحدث الشك في انحباس قطع المشيمة في حال وجود نزيف مستمر وآلام وتقلصات مبرحة أو بعض علامات الالتهاب، لكن من دون تمزُّق ظاهر أو كبر في الرحم.
ـ في حال وجود بقايا المشيمة في الرحم، تحتاجين إلى عمليَّة تنظيف لمنع حدوث نزيف أو التهابات في الرحم، لكن إذا كانت الكميَّة قليلة جداً حسب تقييم الطبيب، يمكن محاولة تنظيف الرحم عن طريق بعض العلاجات والمضادات الحيويَّة فقط، وإذا لم تنجح، تكونين بحاجة إلى عمليَّة تنظيف.
ـ وأيضاً لا بد من تنظيف تحويف الرحم من هذه البقايا، إذا ثبت عدم التخلص منها مع الدم، حيث إنَّه من الخطر بقاؤها في الرحم حتى لا تسبب التهابات ميكروبيَّة في الرحم أو ما يسمى حمى النفاس.
ـ وأخيراً يجب إعادة التصوير للتأكد من عدم وجود أي بقايا محبوسة من المشيمة، ويحدِّد الطبيب ما إذا كان من الضروري إجراء تنظيف للرحم لإزالتها، حتى يتوقف نزول الدم ولا تحدث التهابات أو التصاقات، وهي عمليَّة بسيطة لا تؤلم وتكون بتخدير كامل وتستغرق نحو ربع ساعة في غرفة العمليات ونصف ساعة للإفاقة.

سيدتي