أميرة زايد تكتب " احذر من هذا الشعور ..! "
تتعدد الاماكن وتتبدل ويبقى الحال كما هو الحال تمر الأزمنة وتتغير ويبقى مفهوم الغيرة كما هو مألوف لدى الجميع . شعور الغيرة أكثر شعور يضيع فيه الإنسان فكلما اقترب منه التهمته ناره وانقلب فيه الحال الى ما هو ليس بحال وعلت فيه كلمة الكرامة على كلمة الحب .. تغار امرأة على زوجها من موظفة عنده اذا كان صاحب عمل ما فتنقلب العشرة ، او تغار خطيبة على خطيبها فينقلب حال الود والتفاهم الى حال الغيرة والتشاؤم ، او تغار حبيبة على حبيبها فينقلب حال الحب والوئام الى ما هو ليس بمفهوم وتذوب الليالى السعيدة الى أشبه بليلة كبيسة ، كما المثل القائل … ” اذا دخلت الغيرة من الباب هرب الحب من الشباك ” وثبتت صحته أتساءل : هل تغار الزوجة على زوجها بدافع الحب ..! غالبا ما تكون غيرة المرأة أو الزوجة عمياء فتدمرها وتدمر زواجها وبيتها الى أبعد الحدود وهناك ما هو أشبه بالغيرة الآنا ، وقد تكون للزوجة حب ذات اكثر من اللازم او اشبه بحب التملك والسيطرة فما افضل من أن يقع الزوج تحت سيطرة الزوجة فى رأيها. وهنا ترى الزوجة نفسها فقط فى أبهى صورها من زوجها ومن الآخرين ، غيرة الانانية علي عكس الطبيعة التي تؤكد ان الزوجان هما كيان لبيت واحد واسرة واحدة وآه من هذا الكيان لو تحطم بسبب غيرة حتى ولو كانت على اتفه الاسباب ”فا يامن هواك بظالم تعشقه نار آثمة ” . ومن هنا ننطلق الي الغيرة التى تحمى الزوجان وزواجهما ان كانت فى مكانها الطبيعى فتؤدي الى زيادة الحب والعشرة والتفاهم فيما بينهما . فجميعنا يعلم ان الرجل بطبيعته حينما يغار على زوجته لا يشترط بالضرورة ان يكون تزوجها عن حب ولكن العشرة قد تولد حب وود واحترام فيما بينهما فلا يتحمل ان يرى رجلا اخر يسترق النظر الى زوجته وهذه نخوة وشهامة الرجل الشرقى اما عدا ذلك فيجب ألا يعتبر نفسه رجلا ، فى زمن باتت فيه الرجولة نعشا على رأس معدومى الاخلاق والضمائر التى تكاد تفتك بالمبادئ التى وردت فى شريعتنا الاسلامية .