يعد 2021 عاماً مثالياً للمرأة، ففيه دخلت الكثير من النساء التاريخ في السياسة والرياضة والفن والترفيه.
أبرزهن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، التي أصبحت أول امرأة أمريكية من أصل أسود وجنوب آسيوي تشغل هذا المنصب في التاريخ الأمريكي.
كانت هاريس، شغلت منصب عضو في مجلس الشيوخ بعد انتخابها عام 2016، لتكون الأمريكية الثانية من أصل إفريقي، وأول عضو في مجلس الشيوخ عن أمريكا من جنوب آسيا في التاريخ. ومنذ أن تركت هاريس مقعدها في مجلس الشيوخ لتعمل نائبة للرئيس، خلا من النساء صاحبات البشرة السمراء.ودخلت أماندا جورمان التاريخ كأصغر شاعرة في مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وخطفت جورمان، البالغة حينها 22 عاماً الأضواء في حفل تنصيب بايدن وهاريس بقصيدتها «The Hill We Climb». ويعد بايدن الرئيس الأمريكي الرابع الذي يُلقَى الشعر في حفل تنصيبه.
مديرة استخبارات
أصبحت أفريل هينز أول امرأة تتقلد منصب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية؛ حيث رشحها له بايدن، وباتت كذلك أول عضو في مجلس الوزراء عندما وافق عليها بالإجماع مجلس الشيوخ.
وتبعتها جانيت يلين كأول امرأة تتولى وزارة الخزانة الأمريكية منذ تأسيسها عام 1789، واختارها الرئيس جو بايدن لهذا المنصب، وأدت اليمين أمام نائبته هاريس. وكانت يلين حققت أسبقية قبل ذلك؛ كونها أول امرأة ترأس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأصبحت سارة توماس أول حكم أنثى على الإطلاق في اتحاد كرة القدم الأمريكي تقود مباراة «سوبر بول» طول تاريخه البالغ 100 عام، وكانت أيضاً أول امرأة تحكم المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأمريكية في 2019.
وسبقت كلوي تشاو، الآسيويات بالفوز بجائزة «جولدن جلوب» لأفضل مخرج عن فيلم «نومادلاند»، وهو من بطولة فرانسيس ماكدورماند ويدور حول قصة أرملة قررت العيش خارج شاحنتها.
وهي ثاني امرأة تفوز على الإطلاق بالجائزة عن الإخراج، وكانت الأولى باربرا سترايسند عن فيلم «Yentl» في 1983.
وتشاو، هي الأولى أيضاً التي ترشح لأكثر من مرة في فئة أفضل مخرج في جوائز 2021. وباتت نجوزي أوكونجو إيويالا أول امرأة وأول إفريقية تقود منظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها في 1995.
وهي اقتصادية نيجيرية أمريكية، شغلت سابقاً منصب وزيرة المالية ووزيرة الخارجية النيجيرية، وكانت أول امرأة تشغل المنصبين.
أول آسيوية
حطمت يون يوه جونج، الأرقام القياسية عندما فازت بجائزة في التمثيل عن دورها في فيلم «ميناري» في حفل توزيع جوائز «جائزة نقابة ممثلي الشاشة» والأوسكار.
وهي أول آسيوية تفوز بفئة الأفلام الفردية عندما حصدت في حفل جوائز النقابة جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن أدائها في فيلم «ميناري» ويدور حول جدة كورية تزور عائلتها في أركنساس في الثمانينات من القرن الماضي.
وبعمر الثامنة والثلاثين، أصبحت كارلي لويد أكبر لاعبة تسجل للمنتخب الوطني الأمريكي للسيدات أهدافاً عندما هزم جامايكا 4-0.
وسجلت لويد الهدف الأول بعد 23 ثانية فقط من انطلاقة المباراة، مما جعله ثاني أسرع هدف في تاريخ اتحاد كرة القدم الأمريكية.
وأصبحت والي فونك أكبر شخص سناً يطير إلى الفضاء عن عمر 82 عاماً، عندما انضمت إلى جيف بيزوس في رحلته.
وكانت فونك، جزءاً من برنامج «ميركورك 13» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الذي درب رائدات فضاء في الستينات، لكن أوقف ولم يذهب أي منهن إلى الفضاء على الإطلاق قبلها.
وحصلت فونك، على فرصتها للانطلاق في المدار مع بيزوس في أول رحلة ركاب على متن صاروخ «نيو شيبرد»، والتي انطلقت إلى حافة الفضاء وهبطت بنجاح على الأرض في 20 يوليو/ تموز.
وحطمت بذلك الرقم القياسي لأكبر شخص معمر يسافر إلى الفضاء، متجاوزة ناسا جون جلين، الذي كان يبلغ من العمر 77 عاماً في مهمته الأخيرة.