ترتفع حرارة الأطفال أحيانًا وبشكل مفاجئ دون وجود أي أعراض أخرى، وتؤدي إلى شعوره بالهمدان، ويفقد معها شهيته للعب وللطعام ولأي شيء آخر، وتصاب أغلب الأمهات بالذعر وهو ما أصبح يُعرف فعلًا باسم "فيفر فوبيا" أو الخوف من ارتفاع درجة الحرارة؟ فكيف يُمكن التعامل مع السخونية المفاجئة؟ ومتى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
أكثر من 60% من الأمهات يؤكدن إصابة أطفالهن ما بين ستة أشهر إلى خمسة أعوام بالسخونية (ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 37 درجة)، وعادةً ما يكون السبب عدوى فيروسية بسيطة ويُمكن معالجتها بالمنزل.
كيف يُمكن معرفة إصابة طفلك بالسخونية؟
لمس الجبهة أو المعدة أو الظهر وملاحظة ارتفاع درجة حرارة هذه المناطق.
تعرق الطفل.
احمرار الوجنتين.
إذا شككت في إصابة طفلك بالسخونية، تأكدي من ذلك بقياس درجة حرارته بالترمومتر. لذا احرصي على وجود ترمومتر في منزلك طالما كان لديك أطفال. لكن كوني أمًّا نبيهة واعرفي كيفية قياس درجة حرارة طفلك بطريقة دقيقة.
كيف يُمكن رعاية طفلك المُصاب بالسخونية في المنزل؟
1. قدمي لطفلك الكثير من السوائل لكي لا يُصاب بالجفاف، ومن علامات الإصابة بالجفاف: جفاف الفم وتكون العينان غائرتين ويبكي الطفل دون دموع وتقل عدد مرات تبوله.
2. لا تجبريه على تناول الطعام، وقد اعتدت على إعداد شوربة لسان العصفور مع قطع الخضروات إذا فقد طفلي شهيته للطعام بسبب أي تعب ما، لأنها طبق خفيف ومفيد ويسهل هضمه.
3. تفقدي حالة طفلك في الليل من حين لآخر.
. حمميه بماء فاتر، وداومي على الكمادات مع مراعاة وضعها بطريقة صحيحة، تعرفي عليها من هنا.
5. لا تجعلي طفلك يذهب إلى الحضانة أو المدرسة.
6. خففي ملابسه.
متى يجب إعطاء طفلي الأدوية لعلاجه من السخونية؟
في حالة إصابة طفلك بالإعياء الشديد وارتفاع درجة حرارته لأكثر من 38 درجة، يُمكنك إعطاؤه خافضًا مناسبًا للحرارة حسب الجرعة المناسبة لسنه وبعد استشارة الطبيب.
واحذري من إعطاء الأسبرين للأطفال دون عمر 16 عامًا.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
أنصحك في جميع الأحوال بالاتصال بالطبيب وشرح الأعراض له لمعرفة ما إذا كان يجب الذهاب إليه فورًا أم الاكتفاء بالرعاية المنزلية. وهذا ما فعلته مع ابني عندما أصيب بارتفاع في درجة الحرارة إلى 39 درجة فقط دون أي أعراض أخرى، أخبرني بأنه يمكنني إعطاء خافض درجة الحرارة كل أربع ساعات بالتبادل مع نوع خافض آخر لمدة ثلاثة أيام. ثم طلب مني زيارته إذا استمرت السخونية معه.
لكن، ثمّة حالات تستدعي الذهاب إلى الطبيب فورًا منها:
ارتفاع درجة حرارة طفلك أقل من ثلاثة أشهر إلى 38 درجة أو أكثر.
ارتفاع درجة حرارة طفلك وعمره يتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر إلى 39 درجة أو أكثر.
إصابة طفلك بالجفاف.
إصابة طفلك بطفح جلدي لونه أحمر.
بكاء طفلك بشكل متواصل دون توقف.
استمرار السخونية لأكثر من خمسة أيام.
تطور حالة طفلك للأسوأ.
وأخيرًا، يجب ان تعلمي عزيزتي أن ارتفاع درجة حرارة الجسم علامة جيدة على مقاومة الجسم للفيروس، وكثيرًا ما يصاب بها الأطفال ولا داعي لكل هذا القلق والذعر.
المصدر : سوبر ماما