شبكة عيون الإخبارية

علاج مشكلة فقدان الرغبة في المذاكرة … كيف ترفع مستوى الطاقة الحيوية؟

فقدان الرغبة في المذاكرة سببه الأساسي هو انخفاض مستوى الطاقة الحيوية…

 فما هي الطاقة الحيوية؟

تعتبر الطاقة الحيوية هي الدافع الرئيسي لفعل أي نشاط، هي الوقود الذي يغذي العقل بالأفكار والجسم بالنشاط والقلب بالمشاعر. كلما ارتفع مستوى الطاقة الحيوية لديك كلما زاد لديك الدافع وزاد نشاطك وشعرت أيضًا بشعور إيجابي نحو ما تريد أن تفعله.

ترتبط الطاقة الحيوية بأفكارك بشكل مباشر. فمثلًا لو حدثك صديق عن لعب كرة السلة التي تحبها، فتحمست للموضوع بشدة، وتركت موعد الغذاء لتلحق بفريق اللعب… هل تعرف ما السر وراء هذا الدافع؟ أفكارك المرتبطة بهوايتك (ككرة السلة) هي أفكار إيجابية تنم عن النجاح والرضا، وبالتالي تنتج عنها مشاعر إيجابية مثل السعادة والثقة. هذا يؤدي لارتفاع مستوى الطاقة الحيوية لديك، فتندفع بقوة لممارسة هوايتك المفضلة.

دعنا الآن نتحدث عن عوامل رفع مستوى الطاقة الحيوية…

الموضوع باختصار هو أن كل ما يعطيك شعورًا إيجابيًا رائعًا يرفع من مستوى طاقتك الحيوية، والعكس صحيح أيضًا فكل ما يعطيك شعورًا سلبيًا، كالملل أو الضيق أو عدم الثقة بالنفس أو الإحباط يدمر طاقتك الحيوية تمامًا.

لتفعل ما تحب

الكثير منا يدرس في أوقات غير مناسبه نفسيًا، بينما هو يحب أن يفعل شيء آخر، يهمل هواياته وميوله جانبًا بسبب الاهتمام بالمذاكرة والدراسة، وهذا خطأ كبير. فحتى تعطى الدراسة وقتها عليك أيضًا أن تعطي هواياتك وقتها الخاص.

إذا كنت تحب الرسم مثلًا… لا تهمل هذه الهواية الجميلة لأوقات طويلة… سيرفض عقلك المذاكرة لأنها تمنعك عن الرسم، الهواية التي تفضلها.

سترتبط الدراسة في عقلك بمشاعر سلبية، فهي التي تمنعك عن ممارسة الأشياء المحببة لك، عليك أن تفهم هذا جيدًا.

إذن الحل الأول: هو أن تعطي وقتًا خاصًا لهواياتك وميولك مهما كانت، خصص وقتًا لفعل ما تحب فقط.

كن سعيدًا

شعورك الانفعالي ليس فقط من أهم عوامل الذاكرة كما قيل سابقًا في مقال عوامل الذاكرة…

ولكنه من أهم العوامل المؤثرة على طاقتك الحيوية أيضا، فكلما كنت سعيدًا كلما كانت طاقتك الحيوية أعلى كثيرًا.

المشاعر الإيجابية مثل السعادة والرضا والثقة بالنفس وأيضا التفاؤل والشعور بالأمان والتقدير. كل هذه المشاعر ترفع جدًا من مستوى الطاقة الحيوية لديك وبالتالي سيتولد الدافع القوي تجاه ما تريده.

أما المشاعر السلبية مثل الحزن والألم والإحباط أو التشاؤم، وأيضًا ضعف الثقة بالنفس والشعور بالفشل والانتكاسة، وأهمها هو الشعور بعدم تقدير الذات، ومن شأن هذه المشاعر أن تدمر طاقتك الحيوية تمامًا.

نلاحظ سويًا أن المشاعر دائمًا تتسبب بها أحداث معينة… فقد تسعدك كلمة، وقد تؤلمك أخرى، وقد تمر بموقف يهز ثقتك بنفسك أو يشعرك بالتقدير والنجاح.

إذن الحل الثاني: أن تتحكم في المواقف التي تؤثر على مشاعرك، فتقلل من المؤثرات السلبية وتهتم بالمؤثرات الإيجابية، لتبتعد تمامًا عن كل ما يعكر مزاجك.

راجع إنجازاتك

حينما تستعيد ذكريات قديمة للحظات نجاح وإنجازات سابقة مثل شهادات تقدير أو فيديوهات حفلات التخرج أو صور تكريم لك… إلخ؛ فإنك تستعيد مشاعرك في اللحظة ذاتها التي حققت فيها نجاحًا رائعًا مثل مشاعر التقدير الذاتي والثقة بالنفس، وبالتالي يرتفع مستوى الطاقة الحيوية بشدة.

احرص باستمرار على تسجيل إنجازاتك، إما عن طريق صور أو أو غيرها، أي شيء بسيط يذكرك باللحظة التي كنت سعيدًا جدًا فيها، ستحتاج لهذه الذكريات حتمًا في حالة شعورك بالإحباط أو القلق.

الحل الثالث: راجع إنجازاتك باستمرار مهما كانت صغيرة.

لا تحمل العالم على كتفيك

الشعور بالضغط والمسئولية المفرطة من أهم عوامل تدمير شخصيتك وحياتك بالكامل. فلا تحمل نفسك مزيدًا من الأعباء والضغوط وكأن العالم كله متوقف على نجاحك، لا تجعل هدفك إرضاء البعض حتى لو كانوا أقرب الناس إليك، ليكن هدفك هو النجاح من أجل النجاح.

عليك أن تتفوق لتتقدم خطوة للأمام، وليصبح لديك خيارات عديدة لاحقًا فتستطيع اختيار ما يناسب ميولك ومهاراتك الخاصة.

ولكن عليك أن تفهم جيدًا أن نجاحك في الحياة ليس له علاقة بنجاحك الدراسي… أقول “ليس له علاقة” لأن نجاحك الدراسي مجرد خطوة تؤهلك لتحقيق نجاحات أكبر وأعظم، ولكنها قد تكون مجرد خطوة في حياتك بينما تنجح الخطوة التالية لها.

هناك الكثير من العباقرة والناجحين الذين لم يكملوا دراستهم أصلًا… ولكن احذر فهم قد حددوا بالفعل طريقهم في الحياة واختاروا ما يريدوه بعناية، وعلى رأسهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت.

الخطأ في أن نربط النجاح في الدراسة بالنجاح في الحياة بأكملها، بل ويعمل الأهل أحيانًا على تغذية هذه القناعة، فيتولد شعور بأن النجاح في هذا العام الدراسي هو أهم شيء في الحياة على الإطلاق… وهذا ينتج عنه الكثير من القلق والخوف من الفشل… مما يؤثر سلبًا على مستوى الطاقة الحيوية.

الحل الرابع: افعل كل ما ينبغى فعله من أجل أن تحقق نجاحات تثبت من خلالها ذاتك، ولكن يجب عليك أن تتقبل الفشل في بعض الخطوات، فلن تكون كل خطواتك ناجحة جدًا… الأمر طبيعي.

 

 

 

المصدر : اراجيك

أخبار متعلقة :