اشترك لتصلك أهم الأخبار
«نوال»، السيدة الثمانينية، الحريصة على عدم فتح أبواب شقتها الحديدية، منذ وفاة زوجها قبل عشرين عامًا، ولم تختلط بأحد، قتلها فنى دش يبلغ من العمر 21 عامًا، إذ طرق باب شقتها بمنطقة العمرانية في الجيزة، ففتحت له «العجوز» مطمئنة، بعدما قال: «افتحى يا حاجة جاى أصلح لكى إشارة الدش زى ما اتفقنا»، فكتم أنفاسها بـ«منديل» وضربها بيديه على رأسها حتى يتأكد من وفاتها، وسرق شاشة تليفزيون وموبايل ومبالغ مالية ليُسدد ديونه.
توجهت حفيدة الحاجة نوال إلى الشقة، إذ قالت لها أمها: «روحى شوفى جدتك مش بترد ليه على التليفون». لأول وهلة، طرقت الصغيرة باب الشقة ورنت الجرس طويلاً، حتى شاهدها أحد الجيران، وقال لها: «يا بنتى إحنا كسرنا الباب قبل كده، جدتك مش بتسمع الخبط، ولقيناها قبل كده قعدة عادى».
كانت بتقفل عليها الأبواب
الجار هم أن يكسر باب الشقة، لكنه لاحظ أن الباب الحديدى أمام مدخل الشقة مفتوحًا على غير العادة: «كانت بتقفله على طول وعمرها ما فتحته، وكانت بتحاسب محصلى الكهرباء والغاز والباب دا مقفول».
تراجع الجار عن كسر باب الشقة، وحضرت «سماح»، ابنة «العجوز»، واكتشفت جثة أمها ملقى على الأرض والدماء تحيط بها، ووجود آثار بعثرة بالشقة واختفاء بعض المحتويات. الجريمة اكتنفها الغموض بعض الشئ، فالمجنى عليها «العجوز» علاقتها محدودة مع جيرانها: «بنشوفها على فترات ومش بتكلم حد إن نزلت الشارع»، مؤكدين: «دايمًا قافلة على نفسها».
بتدفع الإيجار كل 8 أشهر
«نوال»، لديها 4 فتيات، جميعهن تزوجن ويعشن بعيدًا عن محيط مسكنها فيما عدا ابنتها الصغرى «سماح»، التي كل فترة تأتى لزيارتها بخلاف باقى أولادها، بحسب مالك العقار الذي يشير إلى أنه «بطلت أرن جرس باب الحاجة نوال وآخد الإيجار، لأنها مش بتفتح لحد أبدًا، آخرة مرة أخدت إيجار 8 أشهر على بعض!!».
المحال التي تتردد عليها «العجوز» كانت قليلة للغاية، وأحدها كان محل أعلاف، يعمل به شاب يُدعى «تامر»، 21 سنة، ويحترف تصليح الأعطال الكهربائية ووصلات الدش.
«الحاجة نوال عمرها ما وثقت في حد غير تامر».. قالها شهود العيان، قبل أن يضيفوا: «كاميرات مراقبة جبته وهو رايح على بيت الست العجوز، وكان خارج معاه شاشة تليفزيون».
المتهم قتل «العجوز» وسرق تليفون وشاشة
راجعت المباحث المسروقات من شقة «نوال»، فكان ضمنها شاشة تليفزيون تطابقت مواصفتها مع الشاشة التي ظهر بها «تامر»، وهو خارج من العقار محل الجريمة، وقالت ابنة المجنى عليها: «ماما كان معاها تليفون واختفى».
بعد القبض على «تامر»، اعترف وهو يمثل جريمته: «دخلت الشقة وكتمت أنفاس الحاجة نوال، وضربتها على راسها بإيدى، ولما تأكدت من وفاتها سرقت الشاشة والموبايل ومبلغ مالى، وقلت أكيد الناس هتقول دى ست كبيرة وماتت هي تجاوزت الـ80 عاما»، مبررًا: «كان على ديون رحت سددتها، أصحابها كانت بتطاردنى بيها».
النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثمان المجنى عليها عقب تشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة، وطلبت تحريات تكميلية لأجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة.
أخبار متعلقة :