كتب : خالد عبد الرسول منذ 36 دقيقة
وصف حزب التجمع، خطاب الرئيس مرسي، أمس، بأنه "خطاب مطول استمر من مساء الأربعاء إلى صباح الخميس، حاول فيه عبثا أن يستظرف أو يبدو خفيف الظل فبدى أثقل ظلا من أي وقت مضى".
وقال الحزب في بيان له بعنوان "تكلم مرسي كثيرا فخسر كثيرا": "إن مرسي تحدث ففقد آخر أقنعته وأقنعة جماعته، وبدى كأنه يؤكد للجماهير المصرية أنه يستحق فعلاً أن يطرد ويتعين فعلاً أن يرحل".
وأضاف: "خطاب مرسي أكسبه كراهية أكثر وأكسب جماعته رفض جموع المصريين، وكمثال عندما حاول تبرير إغراق مصر في الديون هاجم عبد الناصر وقال إنه ترك مصر مدينة بـ 2 مليار دولار، وبغض النظر عن كذب هذا الرقم فإنه يتناسى أن عبد الناصر بنى السد العالي بينما مرسي بسوء سياساته هو وعشيرته وضعوا مصر تحت مخاطر سد النهضة الإثيوبي وأن عبد الناصر بنى مئات المصانع الضخمة وأقام صروحا صناعية وبنى لمصر مدارس ومستشفيات ومساكن وصناعة ثقيلة وفرص عمل وجيش قوي ومهابة دولية بينما مرسي وجماعته يخربون مصر ويدمرون مستقبلها ويحطون من قدرها".
التجمع: خطاب مرسي أكسبه كراهية أكثر وأكسب جماعته رفض جموع المصريين
وأشار الحزب إلى أن "أخطر ما في هذا الخطاب البائس هو تهجم مرسي على القضاء والتلويح والتلميح بإدانات للأحكام القضائية بل ومحاولة توجيه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والتأثير عليها. وبدى مرسي في خطابه وكأن القضاء هو خصمه الأول وهدفه الأول. والسبب معروف وهو أمل الجماعة في استبعاد 3500 قاض وبسرعة ليحل محلهم وبسرعة محامون يضافون إلى سلك القضاء وكلهم من الإخوان والمتأخونين ومحامين مساكين يستدرجونهم إلى عضوية الحرية والعدالة بوعد أن يصبحوا قضاة".
ولفت التجمع إلى أن "الأخونة تظل هدف مرسي الأول حتى لو جاءت عبر إجراءات غير قانونية وطائشة فقد أمر مرسي كل الوزراء بالتخلص فوراً وخلال أسبوع واحد، من كل من أسماهم فلول النظام القديم في السلك الوظيفي، هكذا بلا قواعد ولا ضوابط ولا تحديد من هم الفلول والهدف الجنوني هو استبعاد وفورا عشرات الآلاف من الموظفين ليحل محلهم وفوراً إخوانيون. وخلال أربعة أسابيع يجب تعيين مساعدين للمحافظين من الشباب وسيكونون كالمعتاد من الإخوان وهكذا وكأن مرسي لا يحس ولا يشعر بما يجري ولا يعرف أن ملايين المصريين تعد الساعات للتخلص من حكمه".
وفيما يتعلق بدعوة الحوار التي وجهها مرسي، اعتبر الحزب أنه "يكرر ذات الاسطوانة حول ضرورة الحوار متناسياً تجارب الحوار العديدة التي أسفرت عن اتفاقات، وعد مرسي بتنفيذها ثم ألقاها في سلة المهملات".
وختم الحزب بيانه: "أيها المصريون هذا هو مرسي على حقيقته، وهذا آخر ما عنده، ها هو يكشف كل أوراقه أمامكم مستخدما كل ما منحه الله لجماعته من افتقاد للحصافة. ها هي حقيقة حكم مكتب الإرشاد عارية.. ولم يبق أمامكم إلا الإصرار على رحيله.. والإصرار على إسقاط حكم المرشد.. تحركوا جميعاً الآن وفوراً فمصر لم تعد تحتمل هذا العبث".
أخبار متعلقة :