كتب : سارة سعيد منذ 14 دقيقة
علق الناشط شهير جورج، عضو المكتب السياسي لحزب مصر الحرية، على رسالة الرئيس محمد مرسي للأقباط أثناء خطابه اليوم، بخصوص تحويل النظام السابق لكل ما هو إسلامي إلى فزاعة للأقباط، قائلا إن القضية ليست خاصة بالأقباط فقط، بل إن الخطاب في مجمله لا يمس الأمور التي يعيشها المصريون، وكأن الرئيس يتحدث عن دولة أخرى.
وأشار شهير، لـ"الوطن"، إلى أن القضية ليست خطابا أو كلاما عاطفيا بل هي الممارسة المهنية، والخلاف الزائف على الرئيس مرسي كونه إسلاميا هو نظرة قاصرة من رئيس لا يعي طبيعة الصراع الموجود على الحرية والديمقراطية والمواطنة، سواء كان رئيسا إسلاميا أو ليبراليا أو يساريا، وبالتالي فرسالته هذه تعكس نظرته القاصرة حول التخوف من الإسلاميين، دون وجود ممارسة على أرض الواقع تحددها، فهناك حرية عقيدة تنتهك يوميا سواء كانت للأقباط أو حتى للشيعة الذين تم إهدار دمهم، فلم نسمع حتى عن تشريع يجرم خطاب لعنف أو الكراهية، بل أن الرئيس نفسه كان حاضرا في مئتمر نصرة سوريا ولم يذكر شيئا حول هذا العنف.
وأكد شهير أن القضية ليست لها علاقة بإسلاميين ولكنها قضية ممارسة، فهل أنت مع حرية الرأي والعقيدة، ولكنه يهدد الإعلام والقنوات علانية، وبالتالي فالأقباط المشاركين في مظاهرات 30 يوليو ليسوا مشاركين لقضية خاصة بهم، بل قضية خاصة بوطن، كما أنه من السذاجة أن يخاطب الرئيس الأقباط في شق واحد من حياتهم، فالأقباط مصريين في المقام الأول متأثرين بأزمة الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه، والفوضى والفشل المخيم على كافة الأوضاع، إذن رسالة الرئيس مغازلة محدودة الأفق وبلا معنى أو لون أو رائحة كباقي الخطاب.
أخبار متعلقة :