شبكة عيون الإخبارية

أسامة الأزهرى:يوجد ارتباط فكرى بين "داعش" وكتاب ظلال القرآن لسيد قطب

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن هناك نسب فكرى بين داعش وكناب ظلال القرآن لسيد قطب، مضيفا أن أول من أقر أن أطروحة سيد قطب المتمثلة فى كتاب ظلال القرآن تكفيرية هو الدكتور يوسف القرضاوى الذى ختم الكلام قائلا: "إن سيد قطب صارت كتاباته تنضح بالتكفير" وكتب فى الجزء الثانى بكتابة 20 صفحة يفسر فيها طريقة سيد قطب التكفيرية.

ووجه الأزهرى حديثة للشباب قائلا: "يا شباب داعش كابوس يجب أن يزول وسيزول لأنه يراهن على استنفار الإنسان فى أطروحة تكفيرية بحيث ينتهى الشباب المنضمون له إلى الإلحاد لأن الأطروحة الدينية المتمثلة فى الإخوان منذ 70 - 80 سنة لها 8 علامات أو سمات أولها الحماس المطلق والحركية".

وقال الدكتور أسامة الأزهرى، أى تيار فى العالم ورائه فكرة، مشيرا إلى أن هتلر الذى تسبب فى 60 مليون قتيل كان وراءه فكر لأنه اعتمد على فلسفة نيتشا.

وأضاف "الأزهرى"، بكلمته خلال اللقاء المفتوح الذى عقده مع المئات من شباب الجامعات المصرية بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة فى جامعة القاهرة مساء اليوم، أن الكلمة أساس الكون وقد تكون أساس خرابه، مؤكدا أن تنظيم الفنية العسكرية يرجع لكتاب ظلال القرآن لسيد قطب وأنه تسائل عن احتمال نبوع داعش من ظلال القرآن.

وتابع الأزهرى، أنه كشف وجود نسب فكرى وامتداد فكرى بين ظلال القرآن وداعش، قائلا: "ظللت شهورا فى التنقيب عن الفكرة الكامنة وراء داعش ووجدت هناك سيل من الأحداث وحاولت اختراق هذا الركام للبحث عن الفكرة الكامنة وراء داعش".

وأوضح الأزهرى "فوجئت بكتاب لأحد المؤلفين عن الرجل الثانى فى داعش أنه ظل على مدى 20 عاما عاكفا على قراءة ظلال القرآن حتى كاد يكتبه بخطه يعنى هناك نسب فكرى بينهما".

وأكد عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن كتاب ظلال القرآن لسيد قطب انتشر بطريقة كبيرة ووصل عدد طبعاته الشرعية لـ40 طبعة آخرها عام 2013 وترجم للعديد من اللغات، وأنه احتوى على 4500 صفحة، مؤكدا أن هذا الكتاب منبع للفكر التكفيرى وفيه بيان جذاب ورائع و400 صفحة فيها السم منشورة بين ثنايا الكتاب والفهم المغلوط لقول الله تعالى "من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون".

وأشار الدكتور أسامة الأزهرى إلى أن الخوارج كفروا على بن أبى طالب بنفس الفهم المغلوط للآية السابقة وناقشهم فى ذلك عبد الله بن عباس، رضى الله عنه.

وتابع عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن من يبدأ الفكر المتطرف ينفخ فى روح الشباب نفخة من الحماس الخالى من العلم الذى يؤدى للسمة الثانية وهى الانتفاع الأهوج والثالثة افتقاد أدوات العلم والرابعة غياب مقاصد الشريعة والخامسة التباس الواقع والسادسة اللا إنسانية والسابعة اللا منطقية واللا معقولية والسابعة القبح كمجمل نهائى.

وأردف الأزهرى، أن داعش تقدم صورة إنسان يقدم الإسلام للعالمين بقطع الرقاب أمام الكاميرات وحرق الإنسان حيا وترويع العالم، مؤكدا أنه فى الوقت الذى يقول فيه رب العالمين لتعارفوا وهو يقول لتصادموا.

اليوم السابع