أوضحت مصادر دبلوماسية وسياسية عربية أن الرئيس السوداني عمر البشير يراوغ مصر بعد أن طلبت رسمياً من بلاده الدخول في وساطة مع إثيوبيا من أجل وقف بناء سد النهضة الذي سيؤثر بالسلب على حصتها المائية.
لكن عمر البشير صدم المسئولين والقيادة السياسية في مصر حينما اعلن موافقة بلاده على الدخول في مفاوضات مع إثيوبيا لإقناعها بوقف بناء سد النهضة مشترطاً لحدوث ذلك ان تعقد جلسات أولاً بين القاهرة والخرطوم للتفاوض حول ملف “حلايب وشلاتين”، وعند الوصول إلى حل جذري لهذا الملف فإن السودان ستتفاوض مع إثيوبيا لأجل مصر.
من جانبها رفضت القيادة المصرية الطلب السوداني جملةً وتفصيلاً وأكدت ان سد النهضة سيؤثر بالسلب أيضاً على السودان وأنه يعرضها لخطر مائي جسيم، وأن الرئيس عمر البشير يخاطر بأمن بلاده المائي من أجل أن يكسب ورقة سياسية أمام المعارضة الداخلية في بلاده التي رفعت حد مطالبها وطلبت رحيله عن السلطة.
وأضافت المصادر المصرية أن البشير حاول إبتزاز مصر ومساومتها لإعطاء السودان حلايب وشلاتين مقابل الدخول في مفاوضات لصالحها مع إثيوبيا حول سد النهضة.
أخبار متعلقة :