كتب : محمود حسونة منذ 6 دقائق
أعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من ارتفاع وتيرة التراشق بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، والتي أدت إلى حدوث اشتباكات في تجمعات ميداني السواقي والحواتم بمحافظة الفيوم أمس، والتي أسفرت عن إصابة 38 شخصا.
ووقعت هذه الاشتباكات والمناوشات بين مسيرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" وعدد من القوى الإسلامية من ناحية، وأعضاء حملة تمرد من ناحية أخرى بميدان السواقي ومنطقة الحواتم والشيخ حسن أثناء جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي العياط.
وأكدت المنظمة، اليوم، على أهمية الحق في التظاهر السلمي وكفالته وفقا للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنها المادة رقم 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة رقم 20 من الإعلان حول التقدم والإنماء في الميدان الإجتماعى والذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1969، وأن المظاهرات والاعتصامات حقوق مشروعة للمواطنين دستوريا وقانونيا، ولا رجعة فيها ولا إنقاص منها، ولكن التظاهر السلمي كما هو متبع في كل دول العالم له معايير وضوابط هي عدم تعطيل العمل العام أو المصالح اليومية الخاصة للمواطنين.
وطالبت بالتحقيق الفوري والعاجل في ملابسات أحداث الفيوم، للوقوف على المتسبب في اندلاع مثل هذه الأحداث، كما تطالب كافة القوي السياسية إلى ضبط النفس واحترام إرادة الآخرين بغض النظر عن الاختلاف الفكري أو السياسي.
من جانبه، أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية، على ضرورة التعامل الإيجابي مع القضايا المختلفة على الأصعدة كافة وحلها في إطار ديمقراطي، يعتمد على أسلوب المساواة واحترام حقوق الإنسان وتفادي الحزبية والمحسوبية التي تؤدي بالبلاد التي التفتت والدخول في نفق مظلم.
وأوضح أن الحق بالتظاهر السلمي إقرار بحرية التعبير السياسي وإرساء لتقاليد حياة جديدة بعيدة عن القمع والكبت، وأن يأتي هذا في الوقت نفسه في سياق حضاري باحترام حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم بحرية دونما اعتداء على الآخر، فنحن جمعيا أبناء لهذا الوطن ولا بد أن نقوم بقبول فكرة الأخر ونبذ العنف والتطرف أي كان وتحت أي مسمى.