كتب : خالد عبدالرسول وإمام أحمد منذ 5 دقائق
أعلن الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، عن رؤيته لإدارة المرحلة المقبلة بعد 30 يونيو، قائلاً: «نحتاج إلى مرحلة انتقالية جديدة تبدأ بمصالحة وطنية شاملة بين كل القوى الوطنية، وحتى النظام السابق إلا من تورط فى جرائم قتل أو فساد، ونحتاج أيضاً إلى دستور جديد يحترم الحقوق والحريات ويضمن الفصل بين السلطات.. دستور ديمقراطى يمكننا من أن نلحق بركب الحضارة والإنسانية».
وأضاف «البرادعى»، خلال حضوره إلى مقر وزارة الثقافة لمشاركة المثقفين فى اعتصامهم، أمس الأول: إن النظام الحالى لا يجب أن يستمر بعد أن وصف أنصاره فى مؤتمر الرئيس، المتظاهرين فى يوم 30 يونيو بالكفار، وبعد أن اعتبروا أن الأزمة الحالية حرب على الإسلام، بل وصفوا ملايين الشيعة بالأنجاس، متابعاً: هذا النظام لا يفهم معنى الحقوق والحريات، ولا يمكن أن يستمر.
وواصل رئيس «الإنقاذ» رؤيته لملامح المرحلة الانتقالية «ما بعد مرسى»، قائلاً: «يجب تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات كفاءات تسارع بالتعامل مع ملفى الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية، وبعد المصالحة والدستور الديمقراطى والحكومة نود أن نرى انتخابات رئاسية مبكرة».
واستقبل المثقفون والفنانون المعتصمون، «البرادعى» بحفاوة بالغة، واحتفلوا معه بعيد ميلاده، الذى وافق أمس الأول، وهتفوا «لسه الثورة مستمرة.. تحيا مصر.. يسقط حكم المرشد.. أيوه بنهتف ضد المرشد».
وقال الدكتور البرادعى: «أعبر عن سعادتى وشرفى أن أكون معكم اليوم فى معركة الحرية، التى قامت الثورة من أجلها»، وأضاف: «الثقافة هى قلب الإنسان، وعندما نحرمه منها نأخذ منه قلبه وروحه، وهذا النظام فاشى ومستبد، ووجودكم هنا بسبب استبداده وفشله.. والشعب سينزل يوم 30 لتصحيح مسار الثورة، فالشعب المصرى تحرر ولا يمكن لأحد أن يأخذ منه حريته»، مشدداً على أن الاتهام بالاستقواء بالخارج «شىء عبثى»، وأن الشعب هو الذى سيقود المعركة.
وأشار «البرادعى» إلى أن المعارضة لديها رؤية موجودة بالفعل، وأن هناك مؤتمرا جامعا شاملا سيعقد فى سبتمبر المقبل، يتضمن رؤية صادقة لحل كل المشاكل الاقتصادية والأمنية، واستبعد رئيس «الإنقاذ» فى الوقت نفسه إمكانية ترشحه لأى انتخابات رئاسية مقبلة، قائلا: «أعتقد أن دورى تنويرى.. لكن إذا حدثت انتخابات لن يكون إلا مرشح واحد للثورة»، لافتاً إلى أن انسحابه من انتخابات الرئاسة الماضية «لم يكن تخاذلاً، وإنما حتى لا يخسر ضميره».
وكان «البرادعى» وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، التقيا فى اجتماع مغلق، مساء السبت الماضى، وتوافقا على تصور سياسى موحد حول «مرحلة ما بعد مرسى»، واتفقا على ضرورة الحوار حوله مع بقية أطراف الحركة الوطنية والثورية لضمان أوسع توافق وطنى وشعبى حوله، حسبما أوضح التيار الشعبى فى بيان أصدره.
وكشف مصدر مطلع، لـ«الوطن»، عن توافق «البرادعى وصباحى» على سيناريو نقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية.
وقال المصدر: «تم التوافق على سيناريو نقل السلطة لرئيس الدستورية، على أن يقوم بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة أحد الشخصيات الوطنية من ذوى الخبرة والكفاءة لإدارة مرحلة انتقالية وإعداد الدستور لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، مشيراً إلى أن عددا من الشباب طالبوا «البرادعى» برئاسة الحكومة الانتقالية خلال فترة «ما بعد مرسى».
أخبار متعلقة :