كتب : عبدالعزيز الشرفى، ووكالات منذ 15 دقيقة
رحبت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، مساء أمس الأول، بما سمته بـ«المواقف التاريخية للشعب المصرى العظيم، التى عبر عنها الرئيس محمد مرسى فى خطابه لدعم الثورة السورية». وقال فهد المصرى، المتحدث الإعلامى ومسئول إدارة الإعلام المركزى فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، إن «هذه المواقف تدل ودون أدنى شك على وحدة الشعبين المصرى والسورى عبر التاريخ، وتعبر عن التحام وتعاضد الثورات العربية بين بعضها البعض وتلاقيها فى الأهداف المشتركة».
وأشار المتحدث السورى إلى أن الجماهير والمقاتلين على الأرض بسوريا تلقوا الخطاب وإعلان قطع العلاقات مع النظام السورى بحالة من السعادة والامتنان للشعب المصرى العظيم، وتابع: «لقد خفف هذا الخطاب وهذه المواقف الكثير من آلامنا ومعاناتنا وجروحنا»، معرباً عن أمله فى أن تضع الحكومة المصرية ما ورد فى خطاب مرسى موضع التنفيذ الفورى الفعلى.
وتابع: «كما نتمنى على رفاقنا بالسلاح وأخوتنا البواسل فى الجيش المصرى أن يعبّروا عن مواقف مماثلة لدعم ومساندة الشعب السورى الجريح الذى يتعرض لمجازر إبادة جماعية»، مؤكداً أن القرارات وخطاب الرئيس سيكون لها تأثير وصدى إيجابى على مستوى مستقبل دول الربيع العربى. ودعا المتحدث دول «الربيع العربى» إلى القيام بخطوات مماثلة للموقف المصرى التاريخى، مطالباً كل الشعوب العربية بدعم ومساندة الشعب السورى على المستويين الشعبى والحكومى.
من جانبها، أثنت الصحف الإسرائيلية على قرار الرئيس مرسى بقطع العلاقات مع سوريا، مؤكدة أنه «قرار صائب»، وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، فى تقرير لها، إن «قرار الرئيس مرسى كان درامياً بشكل غريب، ولكنه كان قراراً صائباً فى ظل تفاقم الأزمة السورية».
وأضافت القناة الإسرائيلية: «مصر تخرج أخيراً ضد الأسد وسوريا بقرار قطع العلاقات معها»، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن الأسد لا يلتزم بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة، إضافة إلى إعلان واشنطن استمرار وجود طائراتها الحربية وقوات مشاة البحرية «المارينز» على الحدود السورية الأردنية.
وقال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، إنه «إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا فى الأزمة السورية كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون فى أى لحظة على اتخاذ الإجراءات التى تحمى بلدنا ومصالح شعبنا».
وأشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من عدم ذكر مرسى اسم «إيران» بشكل مباشر، فإنه كان من الواضح أنه يوجه حديثه إليها، وهو ما ردت عليه إيران بشكل غير مباشر أيضاً، حيث ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن إيران اتخذت قراراً بإرسال 4000 عنصر من مقاتلى الحرس الثورى الإيرانى إلى الأراضى السورية لدعم نظام الأسد، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مصادر شديدة القرب من الدوائر الإيرانية الأمنية، أكدت أن طهران حريصة على استمرار نظام الأسد حتى ولو كلف ذلك فتح جبهة القتال فى «الجولان» ضد إسرائيل. وقال الكاتب الأمريكى روبرت فيسك، إن هناك ما يقرب من 3 آلاف خبير عسكرى أمريكى فى الأردن، تمهيداً لإنشاء منطقة حظر جوى جنوب سوريا.
وقال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن مرسى امتنع عن ذكر اسم «إيران»، خوفاً من التورط فى أى أزمات معها فى الوقت الحالى. وركزت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فى تقريرها على قرار سحب السفير المصرى من سوريا، مشيرة إلى أنه «قرار درامى فاجأ الجميع»، إلا أنه فى الوقت نفسه يجعله يحظى بنفس الموقف الذى يحظى به رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لدى المعارضة السورية.
أخبار متعلقة :