كتب : رضوى هاشم ومصطفى عريشة منذ 18 دقيقة
انضم الدكتور محمد البرادعي إلى اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، أمس، لمساندة المثقفين المعتصمين داخل مقر الوزارة ضد وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز، والذي يتهمه المثقفون بـ"أخونة" الثقافة.
وقال البرادعي إنه يشرفه أن يقف إلى جانب مثقفي مصر في هذه المحنة، مؤكداً أنها غمة وستزول.
وأوضح البرادعي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المثقفين داخل وزارة الثقافة، فور وصوله أمس، أنه عقد اجتماعا مع شباب التيارات السياسية و"تمرد"، وأنهم اتفقوا على إطار ورؤية سيعلنها الشباب حول فترة ما بعد حكم محمد مرسي قائلاً: "نأمل في هذه الفترة أن تجرى انتخابات ومصالحة مع ما يطلق عليه النظام السابق وحان الوقت لنجمع الشمل ونسير إلى الأمام".
وأكد البرادعي أن عودة الأمن وتعديل للدستور مرة أخرى وعجلة الاقتصاد التي ترتبط بالأمن هي أمور هامة يجب أن تحدث.
وأضاف البرادعي: "لا يوجد مجتمع إطلاقا في العالم يستطيع أن يحلق بالأماني دون أن يكون لكل فرد حق في حرية التعبير، ما نراه من هذا النظام الفاشي المستبد هو تعبير من وجوه الاستبداد والجهل والفشل والتي بسببها سينزل الشعب المصري مرة أخرى يوم 30 يونيو لتصحيح مسار الثورة، فالثورة لا تنتهي، لا يمكن أن نعود إلى الوراء بعد أن تحرر".
وعلّق البرادعي، على خطبة الرئيس محمد مرسي في استاد القاهرة، وقال: "عندما يصفون أن من ينزل يوم 30 يونيو بالـ(كفار)، فهذا النظام لا يجب ولا يمكن أن يستمر يوما بعد هذا اليوم"، مضيفًا: "قوتنا في وحدتنا".
قوتنا في سلميتنا يوم 30 يونيو
ودعا البرادعي الشعب المصري للنزول يوم 30 يونيو، لاسترداد الحرية والكرامة للشعب المصري.
وقال البرادعى، في كلمة ألقاها أمام الاعتصام: "أن تأخذ من الإنسان حرية فكره وتعبيره.. فأنت تأخذ عقله وروحه"، مضيفا: "أتمنى أن تكون هذه هي آخر مرة نرى فيها اعتصام هنا بعد 30 يونيو".
وعن دعوات الاعتصام وإسقاط الرئيس، قال البرادعى: "قوتنا في سلميتنا..يوم 30 يونيو".
وقال البرداعي إنه يفرح حينما يرى الشباب المصري لديه أمل وشجاعة لأنهم هم من سيأخذون الراية في المستقبل.
وأكد البرادعي أنه لا يمكن المساس بالحريات، ونود أن نرى العدالة الاجتماعية والفارق الرهيب بين الفقير والغنى لابد أن يتغير.
وأضاف أن هناك أقلية تملك مليارات وهذا غير موجود في أي مجتمع.
وأشار البرادعي أن النظام الحالي لا يتحدث عن أي مطلب من مطالب الثورة ولابد أن نلحق بركب الحضارة وركب الأسرة الإنسانية.
وأشار إلى أن الكلام عن الاستقواء بالخارج كلام عبثي، مؤكدا: "أفتخر أن يقول الإخوان علينا مصريين".
وأوضح أنه لم يرَ واحدا مصريا يستيقظ من نومه متسائلا عن هويته، مؤكداً أن المصريين يعرفون هويتهم جيداً ولا يجب أن نسمع الجهالة التي نسمعها كل يوم عن فهم خاطئ لهويتنا.
وأكد البرادعي أن معركتنا هي التعليم أولاً وما رأيناه أمس في مؤتمر سوريا لا يمثل أي شكل من أشكال الهوية وليست هذه هوية مصر.
وأوضح أن كون أن واحدا مسلما، مسيحيا، بهائيا، هي حرية العقيدة وحرية التعبير هي جزء أساسي من حرية الإنسان.
ورداً على سؤال الكاتبة فتحية العسال حول رؤية الناس في الشارع المصري للنخبة والغلاء الفاحش في البلاد، قال إنه يعترف بوجود أزمة ثقة بين الشعب ومن يطلق عليهم النخبة لأن الشعب يريد الحاجات الأساسية له مثل الطعام والشراب.
أخبار متعلقة :