كتب : فاطمة النشابي منذ 31 دقيقة
أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن" أن قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري، ليس نابعًا من الإرادة المصرية، وإنما هو قرار أمريكي بالأساس، حسب قوله.
وقال مسلم، خلال لقائه الإعلامية دينا عبدالرحمن ببرنامج "زي الشمس" على قناة "سي بي سي" اليوم، إن القرار بقطع العلاقات مع النظام السوري، قرار أمريكي، وليس مصريًا، متسائلاً: "لماذا لم يتخذ مرسي مثل هذا القرار عند عدوان إسرائيل على غزة؟ القرار جاء بعد إعلان الجانب الأمريكي تسليح المعارضة السورية، وإلا لماذا لم يتخذه مرسي منذ تولى الحكم قبل عام؟
وأضاف "أعتقد أن مرسي اتخذ هذا القرار؛ إرضاءً لأمريكا، خاصة وأنه يحتاج إلى دعمها قبل التظاهرات التي تخرج ضده في 30 يونيو، فهو يعتمد بالأساس على دعمها لتوطيد أواصر حكمه، و"أتحدى أن يكون الرئيس قال كلمة ضد النظام الأمريكي منذ تولى الحكم".
المؤتمر الوطني حول سد النهضة "أضاع هيبة الدولة وكرامتها"
وتابع: "الدعم يتقلص حول مرسي، لكنه لا يشعر، وهو لا يجرؤ على الجلوس في مؤتمر عام إلا في وجود الأهل والعشيرة"، مضيفًا: الشعب أكد رفضه له في كل مواجهة تحدث بينهما سواء في المسجد أو في أي مكان، لكنه إلى الآن لازال يتحدث عن المؤامرات"
وعن كلمة الشيخ محمد عبدالمقصود، في مؤتمر نصرة سوريا، والتي هاجم فيها المعارضة المصرية والمشاركين في "30 يونيو"، قال مسلم "إن الرئيس محمد مرسي راعي الإرهاب الأول في مصر"، متسائلاً: "ماذا قدم مرسي للإسلام خلال عام، هل تجديد تصريحات "الكباريهات والبارات" خدمة للإسلام؟ مرسي زوَّد ميزانية الرئاسة، ومنح نفسه كل الأوسمة والنياشين، وأسرته تستمتع بكل مزايا الرئاسة، ولم نسمع أحدًا يتكلم عن التقشف أو تقليل التكاليف.
وكشف مسلم، عن أن حالة من الارتباك تسود داخل مؤسسة الرئاسة، بسبب الاختلاف بين الكلمة التي وزعت على الصحفيين، وبين ما قاله مرسي باستاد القاهرة، حيث لم يكن مدرجًا بالكلمة، قرار قطع العلاقات مع النظام السوري.
لا أعرف ما هو الإسلام الذي يجعل الإخوان حريصين على السلطة بهذا الشكل
وعن مؤتمر القوى السياسية مع الرئيس مرسي خلال مناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي، والذي نُقل على الهواء مباشرة، أكد مسلم أن "هذا المؤتمر أضاع هيبة الدولة وكرامتها"، مضيفًا: لو كانت مصر تدار بالقانون، لتمت محاسبة المسؤول عن إذاعة هذا الحوار وخروجه بهذا الشكل.
وانتقد مسلم، حكم جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: إن هذه الجماعة أقلية وعليها أن تدرك أن حكم البلاد والسلطة لا يكون بالقوة، فهي جماعة لم تقدم للشعب المصري أي إنجازات، بل العكس، فإن وضع البلاد يسير من فشل لفشل وكل الوعود التي تم إطلاقها خلال حكم مرسي، كانت "كاذبة"، مضيفًا: "لا أعرف ما هو الإسلام الذي يجعلهم حريصين على السلطة بهذا الشكل".
إلى شيوخ الفتنة: "ارحمونا شوية واجعلوا الأمور في إطارها"
واستنكر مدير تحرير "الوطن"، هجوم الداعية وجدي غنيم على المشاركين في مظاهرات 30 يونيو، حيث وصفهم بالكفار، قائلاً: "إننا لم نجد معارضة بناءة كما ادعى غنيم بل كانت هناك حالة من السمع والطاعة"، مضيفاً "إلى شيوخ الفتنة.. ارحمونا شوية واجعلوا الأمور في إطارها السياسي".
وثمَّن مسلم موقف حزب "النور" السلفي، لرفضه الضغوط التي تمارسها عليه جماعة الإخوان المسلمين لإعلان التأييد لمرسي ورفض تظاهرات 30 يونيو الداعية لإسقاطه، مشيرًا إلى أن الحزب السلفي ثبُت أن لديه مشروعا إسلاميا، وليس مشروعًا سياسيا مثل الإخوان.
وختم مسلم حديثه قائلاً: "الشعب لن يغفر للثوار أي أخطاء إن نجحت ثورتهم في 30 يونيو، حيث لابد من الاتفاق والوضوح في العديد من الأمور؛ لأن الوطن لا يحتمل أي اختلافات".
أخبار متعلقة :