كتب : صلاح الدين حسن ومحمد كامل منذ 6 دقائق
رفضت الأحزاب الإسلامية، اعتبار الصراع الدائر بينها وبين القوى والأحزاب المدنية حالياً، «دينياً»، وأكدت أنه «سياسى» بالدرجة الأولى، وأبدت اعتراضها على ما يردده بعض المحسوبين على الإسلاميين من أن الصراع القائم الآن بين علمانيين يكرهون الإسلام، وإسلاميين يريدون تطبيق الشريعة، فيما قال حزب «الوطن السلفى»، إن «بعض أطراف المعارضة تكره الإسلام».
وقال محمود عامر، القيادى فى حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، إن الصراع بين الإخوان والمعارضة «سياسى وليس دينياً»، مشيراً إلى أن التنظيم متمسك بالديمقراطية التى جاءت برئيس منتخب، ومن ثم على القوى الوطنية الأخرى أن تقر بذلك وتعمل للانتخابات المقبلة عبر تقديم نفسها للشعب برؤية وطرح جديد، لكى يختارها ويساندها.
وأضاف لــ«الوطن»: «لسنا بصدد تطبيق الشريعة ولم يتحدث أحد عن تطبيقها حتى مرسى، بل نحن لم نبدأ فى مجرد الحديث عن تطبيقها».
من جانبه، استبعد حزب النور أن يكون الصراع الدائر حالياً بين الإخوان ومعارضيها «دينياً»، ووصفه بالصراع السياسى، وقال فى بيان: إن كثيراً ممن يعارضون سياسات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية لا يعارضونه من أجل تبنيه للمشروع الإسلامى، بل كانوا من المؤيدين له ولمشروعه وبعضهم من المحبين للإسلام والشريعة، مطالباً بضرورة مواجهة الحقيقة والبحث عن الأسباب التى أدت إلى هذا التغيير والاحتقان غير العادى فى الشارع حتى عند كثير من أبناء التيار الإسلامى نفسه.
وأضاف البيان: «يجب ألا ندفن رؤوسنا فى الرمال ونختزل القضية فى أنها مؤامرة، وكان يجب الاستجابة لمبادرة حزب النور التى لو حدثت فى حينها لما كنا وصلنا لما وصلنا إليه الآن، ولكن الفرصة ما زالت سانحة، خصوصاً بعد دعوة الرئيس فى المؤتمر الأخير للمصالحة الوطنية، وإجراء حوار وطنى جاد، ونرى أنه لا بد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلى كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على عدة نقاط، أهمها: وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه، وأن تكون مبادرة حزب النور هى أساس الحوار، خصوصاً أنها لاقت قبولاً كبيراً بين القوى السياسية، كما أنه لا بد أن يضاف إلى جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة ووضع الآليات لتحقيق ذلك، وكذلك مناقشة قانون الانتخابات».
وشدد «النور»، على ضرورة إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية لنزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع.
من جانبه، قال الدكتور كامل عبدالجواد، القيادى بحزب الوطن السلفى: إن الصراع سياسى وليس دينياً، لكن بعض أطراف المعارضة لا يحركهم حب مصر لكن كُره الإسلام نفسه للدرجة التى رأينا فيها البعض يقول إن الإسلام سينتهى يوم 30 يونيو الحالى.
وشدد الدكتور أيمن الصياد، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، على أن الصراع فى مصر سياسى، وليس دينياً، وقال فى حسابه على «تويتر» أمس، «عجبت لمن يحاول أن يصف الصراع السياسى فى مصر على أنه صراع دينى، غافلاً عن حقيقة أن هناك ٨ أحزاب ذات مرجعية إسلامية تتنافس فيما بينها.. فما يجرى حولنا ببساطة هو حرث الأرض فكرياً، لأن يحل الصراع الدينى الطائفى محل الصراع مع إسرائيل، ونحن بلا وعى نسير فى الطريق».
أخبار متعلقة :