كتب : محمد مقلد منذ 3 دقائق
كشفت مصادر أمنية تفاصيل خطة تأمين مدن القناة وسيناء خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل والتى تدعو لإسقاط الرئيس محمد مرسى وجماعته، وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الخطة الأمنية تبدأ يوم 26 يونيو قبيل التظاهرات بـ4 أيام، وسيشارك خلالها البدو فى تأمين الطرق والشركات، فيما سينزل الجيش لتأمين مديريات الأمن والأقسام والشوارع.
وقال مصدر أمنى رفيع لـ«الوطن» إن قوات الشرطة ستختفى بشكل كامل خلال تظاهرات 30 يونيو من مدن القناة وسيناء، بسبب حالة الاحتقان التى نشبت مؤخراً بين جهاز الشرطة وثوار مدن القناة الثلاث، وذلك بسبب الاتهامات التى تحاصر الشرطة بأنها تسببت فى استشهاد 10 من ثوار السويس وشهيد بالإسماعيلية أثناء تظاهرات الذكرى الثانية لثورة يناير، وأكثر من 30 شهيداً فى بورسعيد على خلفية الحكم الصادر ضد المتهمين فى مجزرة استاد بورسعيد، ونفس الأمر كما يقول المصدر بالنسبة لسيناء والتى أصبح رجال الشرطة مستهدفين بها من قبل الجماعات الجهادية المنتشرة هناك، وكان آخرها اغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد أبوشقرة.
وكشف المصدر أن قوات الجيش ستتكفل فى هذا اليوم بتأمين مديريات الأمن وأقسام الشرطة بمدن القناة وسيناء، تأميناً كاملاً، بجانب تأمين الأنفاق والمعديات التى تربط السويس بسيناء، سواء نفق الشهيد أحمد حمدى، أو الأنفاق التى تربط بين سيناء وغزة، وتطويق سيناء براً وبحراً بسياج أمنى محكم من قوات الجيش، وعزلها بشكل كامل عن باقى المحافظات، وتأمين الموانئ والمجرى الملاحى لقناة السويس، ومحطات الكهرباء وشركات البترول والبنوك.
وأعلن مشايخ القبائل العربية فى السويس وسيناء، التزامهم الحياد خلال تظاهرات 30 يونيو، وقالوا إنهم لن يميلوا لطرف على حساب الآخر، وسيقتصر دورهم على تأمين بعض الطرق السريعة والجبلية الوعرة، والتى تربط السويس بسيناء والسويس بالبحر الأحمر والطرق المؤدية لمنطقة العين السخنة، وتأمين عدد من الشركات والقرى السياحية المتطرفة والتى تقع فى المناطق الجبلية.
وقال محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين بالعين السخنة، إن مشايخ القبائل سيساندون القوات المسلحة فى تأمين الطرق الجبلية والسريعة، خلال تظاهرات 30 يونيو كما فعلوا ذلك خلال ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث.
وأكدت اللجان الشعبية بالسويس عبر بيان لها أنها ستساند القوات المسلحة فى تأمين المؤسسات الحيوية.
فى المقابل، قالت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، إنه سيتم تقسيمهم فى جميع المحافظات، بحيث ينتقل نصف أعضاء الجماعة فى كل محافظة للقاهرة يوم 28 يونيو للاعتصام أمام قصر الاتحادية لمساندة الرئيس محمد مرسى والتصدى لأى محاولات لاقتحام القصر، فى حين يظل النصف الآخر داخل المحافظة، للتمركز بمقرات حزب الحرية والعدالة والمكاتب الإدارية للجماعة بمساندة أعضاء الجماعة الإسلامية للدفاع عنها ضد أى محاولات لاقتحامها.