كتب : عمرو حامد وسعيد حجازى منذ 20 دقيقة
أرسلت «الجماعة الإسلامية» خطاباً، إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، حول ما سمته «وثيقة الانقلاب على مرسى»، تتضمن تحركات قوى المعارضة، وفى مقدمتها حملة «تمرد»، وأنصار النظام السابق، بزعم إشاعة أجواء من عدم الاستقرار والفوضى، لإسقاط النظام، والرئيس محمد مرسى، وتشكيل مجلس رئاسى لإدارة البلاد.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب «البناء والتنمية»، لـ«الوطن»، إن الخطاب يتضمن مخططا عاما لتعبئة وحشد جميع القوى المعارضة للنظام فى الميادين الرئيسية، وبدء حصار مؤسسات الدولة الحيوية، فى مقدمتها القصر الرئاسى، ومجلسا «الوزراء والشورى»، ووزارة الداخلية، فضلاً عن إحراق جميع مقار تنظيم الإخوان، وقطع خطوط مترو الأنفاق وإيقاف حركة قطاراتها، والتكريس لحالة الفوضى فى طول البلاد وعرضها، واحتلال «منزل مرسى». مضيفاً: «المتظاهرون سيوجهون دعوة للقوات المسلحة، للنزول إلى الشارع، وإعلان سقوط «مرسى» منعاً للحرب الأهلية، فضلاً عن تقديم «الرئيس» للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى».
وأوضح الشريف، أنه فى المقابل، يوجد تنسيق بين القوى والأحزاب الإسلامية، لاتخاذ خطوات مضادة لتلك التحركات، رافضاً الإفصاح عنها، واكتفى بقوله إنها لم تقر حتى الآن، وتخضع لتنسيق.
وبحسب الخطاب الذى قدمته الجماعة الإسلامية لـ«الداخلية»: فإن عملية الحشد والمسيرات، ستبدأ من مساجد: عمر بن الخطاب فى المطرية، و«الاستقامة، ومصطفى محمود»، فى الجيزة، و«الرفاعى» فى السيدة زينب، و«النور»، فى العباسية، و«الفتح» فى رمسيس، ومن «القائد إبراهيم» فى الإسكندرية، فضلاً عن قصر رأس التين، ومكتبة الإسكندرية، والكنيسة المرقسية.
وأشار الخطاب إلى أن الألتراس، سيشارك بقوة فى تظاهرات 30 يونيو، خصوصاً أن المعارضة تراهن على تحركاته، وقدرته على احتلال المؤسسات الرسمية، وإعلان بيان سقوط «مرسى». كما سيجرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومحاولات إلصاق الاعتداءات بالتيار الإسلامى والشرطة.
واعتبرت الجماعة أن ما زعم بأنه مخطط القوى المعارضة للرئيس يحمل عدداً من الأهداف، فى مقدمتها إسقاط مرسى وتشكيل مجلس رئاسى وحل الإخوان، والأحزاب الإسلامية بما فيها «النور» السلفى، وإلغاء الدستور.
فى المقابل، قال محمد هيكل، عضو اللجنة المركزية لـ«تمرد»، رداً على خطاب الجماعة الإسلامية: «لسنا دعاة عنف وأيدينا ليست ملوثة بالدماء مثلكم، ورسالتكم لوزير الداخلية، تؤكد لعبكم دور المخبر والمرشد لصالح الداخلية، كما تمثل محاولة فاشلة لمواجهة تظاهرات 30 يونيو بترويج الشائعات، لكنها تكشف حالة الخوف والرعب التى تعيشها التيارات الإسلامية».
وأضاف «هيكل»: الجماعة الإسلامية والإخوان مرعوبون من 30 يونيو، وفى الوقت الذى تحدثت الأولى عن الخطط والمؤامرات لإسقاط النظام، تناست تماماً أن لها ماضيا طويلا فى سفك الدماء، والعنف المسلح، وما زالوا يتفاخرون به. مشدداً على أن أى عنف قادم تتحمل مسئوليته تلك الجماعة مع مكتب إرشاد الإخوان، ومؤسسة الرئاسة.