كتب : أ ش أ منذ 3 دقائق
قال السفير أيمن الجمال، سفير مصر لدى جنوب السودان، إن مصر تسعى لإقناع الدول التي لم توقع على اتفاقية "عنتيبي"، مثل جنوب السودان، بأنه من الأفضل فتح باب التفاوض مرة أخرى بين دول المصب والمنبع، بحيث يجري الاتفاق على البنود الخلافية، وهم حوالي 2 أو 3 بنود، وبالتالي دخول جميع دول حوض النيل للاتفاقية بشكل متكامل، بما يضمن مبدأ المنفعة للجميع وعدم إلحاق الضرر بأحد من الدول الأخرى، وهذا هو النهج السياسي الذي يتم اتباعه مع جمهورية جنوب السودان.
وأشار الجمال، إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى، على رأسهم مؤسسة الرئاسة، أكدوا عدم اتخاذ أي إجراءات أو مبادرات في مجال المياه من شأنها الإضرار بمصر، وأنهم يضعون هذا الأمر في الاعتبار عند تحديد سياستهم المائية، وعلى العكس فهم على أتم الاستعداد للعب دور الوسيط بين دول المنبع والمصب لتقريب وجهات النظر.
وأوضح السفير أيمن الجمال أن جنوب السودان يرى أن انضمامه لاتفاقية عنتيبي سيمكنه من لعب دور الوسيط على نحو أفضل، لكن مصر ترى أنه في حال توقيعهم على الاتفاقية فهم يتبنون نهجا مغايرا لدول المصب، وبالتالي يصعب عليهم القيام بدور الوسيط.
وأكد الجمال أن البعثة الدبلوماسية في جوبا تعمل على توضيح الموقف المصري بشكل متكامل لجنوب السودان، لأن بعض الإجراءات التي قد تتخذها مصر تكون أحيانا في ظاهرها تتعارض مع مواقف جنوب السودان لكن في واقعها ليست ضده وإنما هي إجراءات متخذة في إطار الاتفاقية ودعم التعاون معها لحين التفاوض على النقاط الخلافية.
وعن قناة جونقلي كأحد الحلول المطروحة في مواجهة سد النهضة الإثيوبي، قال السفير أيمن الجمال إن منطقة جونقلي مازالت من أكثر مناطق الصراعات في جنوب السودان، وبالتالي من الصعب للغاية اتخاذ أي مبادرات حيالها حتى الآن، بالإضافة إلى أنه صدر تقرير منذ عدة سنوات أشار إلى وجود بعض الآثار البيئية السلبية لقناة جونقلي وهناك خلاف حول النواحي الفنية لهذا التقرير، وأن التوجه هو إجراء دارسة بيئية جديدة بالتنسيق مع جنوب السودان ودراسة التدابير اللازمة لمعالجة هذه السلبيات.
أخبار متعلقة :