شبكة عيون الإخبارية

نشطاء يتداولون لاعترافات شاب يقول إن "الإخوان" وظفته لـ"تشويه الثوار"

الشاب: "الإخوان" طلبوا مني الإيقاع بين "تمرد" والنشطاء قبل 30 يونيو.. وانا على اتصال بـ صبحي صالح وأسامة جادو

كتب : هيثم الشيخ وحازم الوكيل منذ 4 دقائق

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأحد الأشخاص يدعى أحمد جمال الحمراوي، يقر خلاله بأنه تم توظيفه من قبل عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين للإيقاع بين قيادات حملة تمرد وبين عدد من النشطاء، وتجنيد بعضهم من خلال إغرائهم بمبالغ مالية تدفع لهم من الخارج ثم فضحهم إعلاميا لتشويه صورتهم.

وقال الحمراوي في الفيديو "إن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين استغلوا قدراتي البحثية وقدراتي على الاتصال الشخصي وإقناع الآخر، وطلب مني قيادات الجماعة أن أوقع بين عدد من القيادات بحملة تمرد، قبل يوم 30 يونيو المقبل، وتجنيد بعضهم".

قال الحمراوي، إنه كان على اتصال بكل من صبحي صالح، ومصطفى جادو، وصابر أبو الفتوح، القيادات البارزة في الإخوان.

وطلب منه النشطاء أثناء تصويرة داخل أحد الخيم باعتصام العسكريين المتقاعدين بالإسكندرية، الاتصال بصبحي صالح، وفوجئوا بأنه يقوم بتسجيله على هاتفه باسم "فهد"، لكن وجد هاتفه مغلقا.

وأوضح الحمراوي أنه باحث علمي وحاصل على دكتوراه من ألمانيا، وأن الجماعة كانت تحاول الاستفادة من قدراته، مضيفًا "يوجد بيني وبين الجماعة بخصوص بحث معينه بعمله، والمفروض إن الإخوان يقفوا جنبي بعد ما اتكشفت فوجئت أن اللي واقف جنبي شباب تمرد، والإخوان طول عمرهم بيدونا تعليمات أنزل ننزل متنزلش مننزلش" .

وقال أشرف مهران الناشط السكندري، لـ"الوطن"، إن أحمد تسبب في العديد من الخلافات التي نشبت بينه وبين العديد من النشطاء، "وخلى ناس اضربت، واتعورت"، وقام بدور حلقة الوصل بينه وبين آخرين، وعرض عليه أن يسافر إلى ألمانيا بصحبة عدد من النشطاء بعد تجنيدهم، وتمويلهم بمبالغ مالية تبدأ من 150 ألف دولار، وحتي 5 ملايين دولار، مقابل السفر إلى ألمانيا والتدريب تحضيرا لتأسيس حزب سياسي جديد، لا يحمل اسم جماعة الإخوان المسلمين، قبل شهر أغسطس المقبل، يكون بديلا عن حزب الحرية والعادلة.

وأوضح مهران أن مجموعة الشباب الذين كان من المستهدف إرسالهم إلى ألمانيا كانوا سيدربون كلاً وفق لتخصصه سواء في الإعلام أو السياسة، ومن المقرر أن يعودوا إلى قبل شهر سبتمبر تمهيدا لمشاركتهم في الانتخابات.

نشطاء: عرضوا علينا من 150 ألف حتى 5 ملايين دولار للسفر والتدريب في ألمانيا لتأسيس حزب جديد يخضع لسيطرة الجماعة

وأضاف "هما كانوا بيعملوا كدة عشان عارفيين أنهم حيقعوا بعد 30 يونيو، وكان المفروض الحزب ده يضم عدد من النشطاء ويكون من وراهم الجماعة بصورة مستترة".

وفي نهاية الفيديو أقر الحمراوي أنه اعترف بكل هذه المعلومات دون إكراه، وتعهد بأنه سيكشف المزيد من الحقائق إذا وفرت الحقائق له، ووافق علي نشر الفيديو، كما أقر شباب تمرد بحمايه الشاب، بخاصة بعد الاعترافات المهمة التي أقر بها.

"الحرية والعدالة": كلام الشخص في الفيديو والنشطاء غير صحيح.. ونحن حزب سياسي شريف

وقالت إنجي علي الناشطة السكندرية، إن الحمراوي عرض عليها السفر معه إلى ألمانيا خلال رحلة علمية على نفقة وكالة "ناسا" التي يدعي أنه يدرس بها، وأنها رشحته لنيل جائزة نوبل في السلام عن مشروعه للتحكم في مسارات النيازك والصواريخ بهدف التصدي للحروب ونشر السلام، لكنها رفضت على الرغم من إلحاحه، لتشككها في نواياه الحقيقية وارتباطه بالإخوان المسلمين.

واعتبرت إن الإخوان المسلمين لا يهدفون إلى حماية الرئيس محمد مرسي، لأنهم يدركون جيدًا أنه لا يحوز على رضاء المصريين، وبالتالي فهم يحاولون تجهيز قاعدة من السياسيين الجدد بهدف السيطرة على المشهد بعد سقوطه.

وأضافت، إن الحمراوي أكد في أكثر من مناسبة إن الحرية والعدالة يعتمد في الحفاظ على سلطانه كحزب حاكم على مثلث قاعدي وليس هرمي، بحيث يحمي الكيان الرئيس وليس العكس، لتفادي مستقبل الحزب الوطني الذي لم يكن يحميه سوى وجود الرئيس السابق حسني مبارك على رأس السلطة في مصر.

وعلى الجانب الآخر، قال عاطف أبو العيد، المسؤول الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، إن كل ما قاله النشطاء والشخص الذي ظهر في الفيديو غير صحيح، وأنهم وحدهم من يتحملون مسؤوليته، واصفًا أداء حزبه بالسياسي الشريف، الذي لا يعتمد على المؤامرات أو التوقيع بين الأطراف.

ودعا "أبو العيد" كافة الأطراف إلى العمل السياسي والتوجه إلى المواطنين والالتحام بهم دون اللجوء إلى الطرق غير المشروعة وتوجيه الاتهامات إلى أطراف أخرى في الحياة السياسية المصرية.

وسنوافيكم بعد قليل..

DMC

أخبار متعلقة :