كتب : محمد منصور منذ 10 دقائق
الزمان: ديسمبر 2010، المكان: قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، كردون من الأمن يحيط بالقاعة التى تحولت لملتقى أعضاء الحزب الوطنى الحاكم وقتها، الجميع ينتظر الرئيس فى ترقب، ألوف من الأنصار يحتشدون خلف الحواجز الأمنية ومئات آخرون تضج بهم القاعة، الحدث: المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى، والضيف هو الرجل الكبير، رئيس مصر وقتها حسنى مبارك، تصفيق حاد تكرر مع كلمات «مبارك» ليخرج المشهد العبثى مكتملاً.
بعد ما يقرب من 3 سنوات، تكرر المشهد، على الكراسى المخملية الزرقاء جلس أنصار الرئيس الحالى «مرسى»، وفى الخارج دوت الهتافات: «بنحبك يا مرسى»، تحركت الكاميرات يميناً ويساراً لتبحث عن وجهه، دوى تصفيق حاد، فقد وصل الرئيس إلى المنصة التى تقع أمام خلفية تنقل مشهداً لماء النيل، ومع أولى الكلمات التى خرجت من فمه، أخذ الهتاف يتصاعد ويتكرر، «نفس اللى كان بيحصل زمان» قالها حازم العتر، مدير التصوير بالتليفزيون المصرى، الذى تولى لسنوات تصوير خطابات «مبارك»، يؤكد «العتر» أن تقنية التصوير لم تتغير «لأن مفيش حاجة اتغيرت فى مصر»، مشيراً إلى أن خطاب أمس الأول «جعل مؤتمرات مبارك قمة فى الجد»؛ فالهزل الذى مارسه الرئيس وأتباعه «يفوق كل التصورات»، متسائلاً: «كيف يخرج مؤتمر قومى بهذا الشكل الركيك؟».
«كاميرا تقرب على وجه الريس، وكاميرا تفتح زاويتها مع الجماهير وتالتة بتجيب لقطة طويلة.. منتهى السذاجة».. قالها «العتر» الذى يؤكد أن تكرار «تيمة» التصوير يجعل المشاهد يعقد المقارنات بين الرئيسين السابق والحالى «بس بصراحة مبارك كان معاه فريق من المعلمين، مرسى دلوقتى لما بيطلع على الشاشة الناس بتطفى التليفزيون».
أخبار متعلقة :