كتب : محمد عبدالوهاب ومحمد أبوحجر منذ 10 دقائق
قال عدد من الخبراء السياسيين إن مؤتمر الأحزاب الإسلامية، حول مياه النيل، الذى حضره الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، كان بهدف إرهاب المواطنين، وتخويفهم من المشاركة فى فعاليات 30 يونيو الحالى، وتوجيه رسالة للقوى السياسية مفادها أن النظام ما زالت له شعبية.
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، إن هدف المؤتمر، حشد أنصار «مرسى»، قبل فعاليات 30 يونيو الحالى، للتأكيد على قدرة التيار الإسلامى على حشد المؤيدين. مضيفاً: «لا أعتقد أن المؤتمر كان بهدف حل مشاكل مياه النيل، ولكن لتوصيل رسالة لجبهة الإنقاذ، وأعضاء حملة تمرد، مفادها أن الإخوان قادرة على حشد أنصارها للدفاع عن «مرسى» فى 30 يونيو الحالى، خصوصاً أن الرئيس لم يقدم خلاله أية حلول لمشاكل المياه، واقتصر حديثه على الخطاب السياسى للمعارضة، وتضمن عبارات إنشائية خالية من المضمون».
واعتبر «نافعة» المؤتمر رسالة من الإخوان والجماعة الإسلامية، لترهيب الشعب والمعارضة، واستعراض قوتهم من خلال ترديد الهتافات للرئيس، للتأكيد على أنهم لن يسمحوا بالإطاحة به. متابعاً: «لو كان اللقاء بهدف حل أزمة سد النهضة الإثيوبى، فما الداعى لحشد الآلاف من شباب الإخوان أمام قاعة المؤتمرات، كما أن التصفيق الحاد للرئيس مع كل كلمة ينطقها يؤكد أن الحاضرين لا يبالون بما قاله، سواء عن النيل أو خلافه».
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس وحدة الدراسات المصرية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأحداث التى صاحبت مؤتمر الأحزاب الإسلامية، تجعل منه رسالة إرهاب للشعب، لتخويفه من المشاركة فى فعاليات 30 يونيو، كما أن الإخوان أرادت تصوير «مرسى» على أنه حامى الوطن، مخالفة بذلك كافة الأعراف الديمقراطية، لأن المعارضة فى كل دول العالم، هى من تتظاهر وتحشد وليس النظام، لافتاً إلى أن دعوات القوى الإسلامية للتظاهر والنزول قبل 30 يونيو لتأييد «مرسى» ستؤدى إلى حرب أهلية.
وقال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن تصريحات الرئيس والتصفيق الحاد له من أنصاره، مجرد استعراض للقوة من قبل الإخوان والتيارات الإسلامية، والنظام يسير فى هذا على درب «مبارك»، مضيفاً: «كان على مرسى، أن يطلق تلك التصريحات العنترية عندما زار أديس أبابا، بدلاً من التباهى بها أمام أنصاره».
وشدد الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور، على أن تلك المؤتمرات وغيرها من عمليات الحشد للنظام لن ترهب المصريين عن المشاركة فى فعاليات 30 يونيو، ولن تجدى نفعاً، لأن الشباب لن يضعف ولن يخشى أحداً.