كتب : عبدالعزيز المصري منذ 22 دقيقة
شكل مجلس الوزراء، مجموعة عمل من عدة وزارات لدراسة أفضل سبل استغلال المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية الممتد من منطقة إدفو جنوب محافظة قنا إلى مرسى علم على ساحل البحر الأحمر شرقًا إلى منطقة سفاجا شمالاً.
وقال الدكتور عبدالعال حسن، مساعد رئيس هيئة التنمية الصناعية، إن أهمية تلك المنطقة تنبع من وجود مناجم محتملة للذهب بكميات تفوق حجم إنتاج منجم السكري، كما أنها تحتوي علي خامات الكوارتز ويمكن استخراج خامة السيلكون التي تستخدم في صناعات شرائح الأجهزة الالكترونية وتقدر قيمة السبيكة منها بنحو 2200 دولار، إلى جانب كميات ضخمة من خامات الجبس والحجر الجيري والتنتاليم المستخدم في صناعات الصواريخ والمركبات الفضائية، وتمتلك مصر أكبر كمية منها عالميًا، بجانب كمية ضخمة من خامات السماد والتي تقدر احتياطيات مصر منها بنحو 1.7 مليار طن.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته جمعية "نهضة وتعدين" برئاسة حمدي زاهر؛ لمناقشة وضع قطاع الثروة التعدينية والخطوات المطلوبة لتحقيق انطلاقة حقيقية للقطاع الذي يمكنه أن يكون حلا لكثير من المشكلات التي تعاني منها مصر، خاصة مشكلة عجز الموازنة وضعف قدرة الاقتصاد على توفير فرص عمل تمتص البطالة المتزايدة بعد 30 شهرا على ثورة 25 يناير 2011.
وأشار الدكتور عادل يحيي، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وعضو لجنة دراسة المثلث الذهبي، إلى أن المنطقة التي تقدر مساحتها بنحو 10% من مساحة مصر يمكنها أن تستوعب إقامة مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب النمو السكاني بمحافظات جنوب مصر بدلا من الهجرة للقاهرة.
وكشف حمدي زاهر، رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية، وجمعية "نهضة وتعدين"عن وجود مخاوف واستفسارات لدي رجال الصناعة فيما يتعلق بالإطار التشريعي الذي سيحكم تلك الجهود، لافتاً إلى اتجاه الحكومة لإنشاء هيئة عليا لإدارة منطقة المثلث الذهبي تتولى منح التراخيص وإنشاء الشركات للتنقيب عن المعادن واستخراجها، وهو ما يلغي دور هيئة الثروة المعدنية.
أخبار متعلقة :