كتب : رنا على منذ 17 دقيقة
«دون شرط التحريات السياسية.. والاكتفاء بالتحريات الجنائية فقط».. التصريح فتح باب الجدل على مصراعيه، قاله د.أحمد جاد رئيس أكاديمية الشرطة واعتبرته التيارات الإسلامية صفحة جديدة مع الشرطة، يتيح لأبنائهم اجتياز اختبارات كلية الشرطة بعد أن كانت محظورة عليهم وفقاً لانتمائهم السياسى، وهو ما اعتبره النشطاء «خطوة من خطوات الأخونة»
«فين الخطورة فى ده لما الرئيس أصلاً إخوان؟» استنكر بها النقيب حسام العباسى خطورة التحاق الطلبة أصحاب الانتماء الإخوانى لكلية الشرطة، معللاً ذلك بأن مبارك كان يرفض التحاق الإخوان بالكلية باعتبارهم جماعة محظورة منذ حلها على يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1954 قائلا: «الإخوان كانوا محظورين لكن بعد الثورة أصبحوا جماعة منتخبة وطلع منها رئيس وحزب حاكم يبقى ده شىء طبيعى ومن العادى جدا تقبل الأمر»، يؤكد العباسى أنه لا يوجد ما يمنع دخول التيارات الإسلامية الكلية ما دامت ستخضع لقوانين وأسس الأكاديمية التى تتضمن الحزم والشدة مع من يخل بالقواعد، وهى الحيادية التامة.
لم يتفق اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمنى مع تصريحات جاد، مؤكداً خطورة الموقف إذا استمرت جماعة الإخوان فى وضع أيديها على منشآت الدولة وحرصها على أخذ مقعد فى كل مؤسسة قائلاً: «لو ثبت لى إن ضابط متعصب لتيار معين سواء إخوانى أو ليبرالى أبقى كده خرجت عن نطاق الحيادية اللى هى أول حاجة بيدرسها الطالب فى الكلية».
«لنا فى الدرس عبرة» عبارة استشهد بها اللواء البسيونى فى قرار النائب العام الذى يبطل قرارات محكمة القضاء الإدارى بعودة الضباط الملتحين إلى عملهم قائلاً: «لو هنسعى للأخونة كان من باب أولى إنى أرجع الضباط الملتحين، ساعتها مفيش مانع بقى لما طالب يلزم زميله بعدم تهنئة أخيه القبطى أو يكفّر كل اللى حواليه وفقاً لانتمائه السياسى»، التأكيد على التشديدات الأمنية لدى الكليات الحربية يجب أن يطبق على كلية الشرطة.. هكذا أنهى اللواء مجدى البسيونى حديثه، موجهاً رسالة للدكتور أحمد جاد قائلاً: «لا تُلغِ التحريات السياسية.. وإلا سيحدث ما لا تحمد عقباه».