كتب : رضوى هاشم منذ 16 دقيقة
تسبب القرار المفاجئ بتغيير موعد عقد جلسة الشورى من الخامسة عصر اليوم إلى الواحدة ظهرا في إلغاء المسيرة التي دعا لها العاملون بماسبيرو، للمطالبة باعتذار رسمي عن تصريحات أشرف نور الدين عضو اللجنة المالية بالشورى عن حزب الحرية والعدالة، الذي طالب إعلاميي ماسبيرو بالجلوس في بيوتهم لتوفير مليار جنيه، وهو التصريح الذي وصفوه بأنه إهانة، وكذلك للضغط على الشورى ومنعه من تخفيض ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وقال علي غيث المخرج بالقناة الأولى: "اجتمعنا في بهو التليفزيون لمناقشة ما ستسفر عنه قرارات الشورى".
صفوت الشريف أفسد ماسبيرو.. ومجلة الإذاعة والتليفزيون تتكلف 1.75 مليون جنيه شهريا وتخسر
وكان اجتماع لجنة الشؤون المالية بمجلس الشورى شن هجوما حادا على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أثناء مناقشة الموازنة المخصصة لماسبيرو، ورفض أعضاء اللجنة إقرار الموازنة معتبرين أنها تهدر أموال الشعب، فيما تفرغ وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود للدفاع عن نفسه أمام اجتماع الشورى، لافتا إلى أن راتبه لا يتجاوز 1424 جنيها، وأنه لولا بدل التمثيل الذي يتقاضاه من مجلس الوزراء لمد يده إلى عمولات الإعلانات والإنتاج لتحسين دخله.
وقال الوزير إنه تنازل عن كل البدلات والسيارات، وعن كل المخصصات بما فيها احتياجاته الشخصية، مؤكدا أن الوزير ليس له إلا سيارة واحدة، وكل الهدايا التي يتلقاها يتم تسليمها للدولة، ومنها هدية أخيرة بمبلغ 80 ألف جنيه تم تسليمها لوزارة المالية.
وأوضح أن العاملين في الاتحاد وعددهم 41 ألفا، ظُلموا كثيرا خلال سنوات ما قبل الثورة وكان هناك تمييز طبقي، وحصدت قلة أموال الاتحاد بينما عاشت الغالبية العظمى مهضومة الحقوق، لافتا إلى أن قلة من المحظوظين من الإعلاميين من خارج الاتحاد، كان من بينهم رئيس الاتحاد الذي كان يتقاضى مليون جنيه شهريا. وأضاف: "أحد الإعلاميين من خارج الاتحاد كان يصل دخله سنويا إلى نحو تسعة ملايين جنيه، بينما يتراوح دخل العامل بالاتحاد من ألفين إلى أربعة آلاف جنيه"، مشددا على أن ماسبيرو مليء بالكفاءات، لكن السياسات الفاسدة للنظام السابق هي التي جلبت إعلاميين من خارج الاتحاد ليتقاضوا الملايين.
قاتلت لتعيين 12 مذيعة محجبة.. وتلقيت هدية قيمتها 80 ألف جنيها وسلمتها لوزارة المالية
كما كشف عبدالمقصود أنه هدايا ذهبية كانت تُرسل من وزارة الإعلام للرئيس المخلوع مبارك، منها ثلاثة سبائك ذهبية قيمة كل واحدة 180 ألف جنيها. وقال إن سبيكة منها تم إرسالها لمبارك بعد عودته من رحلة علاج، وكان مكتوبا عليها "وإذا مرضت فهو يشفين"، وسبيكة أخرى بعد هجوم الصحف الخاصة عليه، وكان مكتوبا عليها "وإنك لعلى خلق عظيم".
واتهم صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق والأمين العام للحزب الحاكم سابقا، بإفساد ماسبيرو وتعيين الآلاف في موسم الانتخابات بدون احتياج لهم. ولفت إلى أن ماسبيرو له مديونيات عند بنك الاستثمار القومي تبلغ 19 مليار جنيها، كما ذكر أنه "قاتل" لتعيين 12 مذيعة محجبة. وأشار إلى أن مجلة الإذاعة والتليفزيون تتكلف شهريا 1.75 مليون جنيه شهريا وتخسر، وحالها كحال معظم الصحف القومية.