كتب : محمد كامل وسعيد حجازي منذ 10 دقائق
دعا حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إلى توجيه ضربة عسكرية إلى تل أبيب بدلاً من أديس أبابا في حالة توجه الدولة للتعامل المسلح مع أزمة سد النهضة، فقال هشام النجار، عضو اللجنة الإعلامية للحزب: "إذا حدث تهديد فعلي لأمن مصر المائي ووصلت الأمور إلى طريق مسدود وتواطأ الجميع على الإضرار بمصر وبأمنها القومي بتهديد فعلي لحقها في مياه نهر النيل، فحينئذ نرى أن الحل العسكري ليس باتجاه إثيوبيا إنما باتجاه إسرائيل مباشرة لأنها المحرك الرئيسي للمؤامرة من جهة".
وأكد النجار إن إعلان الجهاد في إثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة قرار ضخم يخص سيادة الدولة ويصدره رئيس الجمهورية بعد التشاور مع مؤسسات الدولة السيادية من مخابرات عامة وعسكرية ودفاع ، وبعد تصديق البرلمان عليه، مضيفاً: "غير ذلك فيعتبر افتئات على سلطة الدولة ويهدد أمن مصر القومي ويفتح الطريق للفوضى".
وأضاف النجار، في تصريحات له: "بتحليل المشهد فالجيش المصري يُراد له بالفعل أن يتحرك جنوباً ويدخل في صراع طويل يؤدي إلى تمزيقه وتفتيته وإنهاكه ويبقى جيش العدو الإسرائيلي قوياً كما هو وبذلك تنجح القوى الغربية والصهيوأمريكية في تمزيق كل الجيوش العربية والإسلامية في المنطقة بعد الجيش العراقي والسوري والليبي، لذلك نرى خطورة التسرع في التورط في الخيار العسكري ونرى أهمية الحلول الدبلوماسية والتوافقية على المستوى الإفريقي والدولي".
وأصدر حزب النور بيانا رسميا جاء فيه: "يرفض الحزب أن تفرض أي دولة من دول المنبع خصوصا إثيوبيا، رؤيتها من الاستفادة من مياه النيل دون الاتفاق مع باقي دول الحوض، خاصة دولتي المصب مصر والسودان، مراعاة لمصالح كافة شعوب دول حوض النيل، والدخول في مرحلة جديدة من التفاوض القائم على التعاون لتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، ويهيب حزب النور بمؤسسة الرئاسة أن تدعو لحوار وطني حقيقي يشمل كافة القوى السياسية الفاعلة والخبراء والمختصين في هذا الأمر من كافة النواحي الفنية والسياسية والاستراتيجية للخروج برؤية واستراتيجية واضحة ومحددة يجتمع عليها المصريون كافة خلف القيادة السياسية".
أخبار متعلقة :