كتب : أحمد عبداللطيف وإنجى هيبة منذ 34 دقيقة
قال العقيد محمد مصطفى، رئيس مباحث أمن الدولة بمدينة السادات سابقاً، مأمور قسم شرطة بنى سويف حالياً، فى شهادته أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، التى تنظر قضية هروب سجناء وادى النطرون، إن المقدم محمد نجم، المسئول عن مكتب مباحث أمن الدولة داخل سجن وادى النطرون، سجن 2، عنبر 3، الذى تسلم الـ 34 قيادياً من تنظيم الإخوان يوم 27 يناير 2011، أخبره بأنه تعرف على بعضهم، وهم: الدكتور محمد مرسى، والدكتور عصام العريان، ومحمد سعد الكتاتنى، وصبحى صالح، والدكتور حمدى حسن، وإنه روى له أنه أثناء كتابة بياناتهم داخل مكتب مأمور السجن، فوجئ بالدكتور حمدى حسن يسأل عن زميله الرائد مازن، قائلاً: هو مازن بيه فين، فرد عليه: «ده اتنقل وأنا جيت مكانه»، فجاءت إجابة القيادى الإخوانى موجهاً كلامه إلى مسئول مكتب أمن الدولة: «هو أنت إيه اللى مقعدك هنا، هو فيه جهاز أمن دولة ما راحت عليه وخلص، وإحنا هنا يوم ولا 2، وهنخرج وهنشكل مجلس وزراء مصر ومجلس الشعب»، وإن «نجم» أخبره بأن الضابط سامح ناصف، مسئول جهاز أمن الدولة فى أكتوبر كان شاهداً على الحوار، وأكد أن أسماء الـ 34 إخوانياً دونت من قبل مديرية الأمن، وإدارة الترحيلات وجهاز أمن الدولة.
وكانت المحكمة بدأت الجلسة فى تمام الساعة 12 ظهر أمس، حيث أعلن الحاجب عن دخول هيئة المحكمة، ثم أمر باستدعاء الشاهد المطلوب سماع أقواله وهو المقدم محمد نجم، الضابط المسئول عن مكتب مباحث أمن الدولة داخل سجن وادى النطرون الذى تسلم الـ34 قيادياً من جماعة الإخوان يوم 27 يناير 2011، وفوجئت هيئة المحكمة بأنه لم يحضر للإدلاء بأقواله.
وحضر العقيد محمد مصطفى، ووجه القاضى سؤالاً: ما الذى جاء بك مرة أخرى، فأجاب: «أنا حضرت بمحض إرادتى لأضيف أقوالاً عن الوقائع الخاصة بالقضية، ففى الجلسة الماضية لم أدلِ بكل أقوالى، لأن وزارة الداخلية أبلغتنى قبل موعد الجلسة بـ 3 ساعات وكان لدىّ ظروف شخصية، فنسيت بعض الأمور التى حدثت أثناء واقعة اقتحام السجون».
وأضاف: «يوم 30 يناير تلقيت إشارة من رؤسائى فى مكتب جهاز أمن الدولة، طالبونى بالتوجه إلى سجن وادى النطرون، خاصة عنبر 3 المحتجز به 34 قيادياً إخوانياً ألقى القبض عليهم يوم 27 يناير، وكان بصحبتى رئيس مباحث مدينة السادات، وأمين شرطة سرى تابع للجهاز يدعى سعيد، واتفقنا أن نستقل سيارة ملاكى بسبب الانفلات الذى حدث للشرطة، وأثناء سيرنا فوجئت بالأمين سعيد يشير إلى سيارة ملاكى تسير بعكس الاتجاه قادمة من ناحية السجن وقال: «يا باشا ده السيد عياد وديه عربيته، أنا عارف ماركته كويس شاهين، وده أحد قيادات الإخوان ومعاه من 5 إلى 6 أفراد إحنا منعرفهمش»، وأكملت رحلتى نحو السجن وفوجئت بحالة من الهرج والرعب على الطريق، فتوقفت، وقال لى رئيس المباحث: «كلم المهندس إبراهيم حجاج، مسئول الإخوان فى مدينة السادات هو اللى هيقول اللى بيحصل داخل السجن»، ثم أعطانى رقمه واتصلت به، وقلت له: أخبار الحريق اللى فى سجن 3 إيه أنا عارف إنك هناك، ورد علىّ إن ده حريق بسيط وإحنا سيطرنا عليه والحمد لله كل الإخوة بخير، وإحنا فاكين أسرهم والقيادات كلها سليمة، وطلعوا وربنا كرمنا»، ثم قدم الضابط أرقام هواتف مسئول الإخوان للمحكمة.
وتابع الشاهد: «قبل واقعة الاقتحام بيوم، اتصل بى المقدم أشرف فتحى، المسئول عن تفتيش السجون فى وحدة المباحث وقال إن أفراد الحراسة فى الأبراج رأوا سيارة ميكروباص بداخلها مجموعة من الأشخاص يحومون حول سور السجن فى ساعات متأخرة وإن معلومات وردت عن مجموعة من منطقة النخيلة يعتزمون اقتحام السجن بالأسلحة الآلية وبناءً عليه أخطرت جهاز أمن الدولة بتلك المعلومات».
أخبار متعلقة :