كتب : صالح إبراهيم: تصوير : محمد نبيل منذ 32 دقيقة
طارد نحو 200 خريج بـ«معهد الطيران» الرئيس محمد مرسى، أمس، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام منزله بالتجمع الخامس، أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة، ثم ساروا وراء الموكب إلى المسجد للمطالبة بتعيينهم، خاصة أن عددا كبيرا منهم من خريجى 1995 وما زالوا عاطلين، ويضطر بعضهم للعمل «سائق تاكسى». ورفض موكب الرئيس التوقف لسماع مطالب المحتجين، ما دفعهم إلى الذهاب لمسجد الفاروق، الذى صلى فيه «مرسى»، وحاولوا عرض مشكلتهم عليه عقب الصلاة، إلا أنه كلف أحد مندوبى الرئاسة بالاستماع إلى شكواهم ومعرفة مطالبهم. وتحدث المندوب إلى المحتجين، وحصل على أرقام هواتفهم وبطاقاتهم، ووعدهم بالاتصال بهم يوم الأحد المقبل، إلا أنهم لم يقتنعوا وقرروا العودة مجددا للوقوف أمام منزل الرئيس، الذى أدى الصلاة بصحبة نجله «عبدالله» وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال أحمد عدلى، أحد الخريجين: «قررنا الوقوف أمام منزل الرئيس، بعد وعود لم تتحقق بالتعيين من قبل وزيرى الطيران المدنى، الحالى والسابق، فقد جلسنا مع 3 وزراء طيران سابقين دون جدوى، مع العلم أن أقل واحد منا أنفق مليون جنيه على الدراسة، ونضطر حاليا للعمل سائقى تاكسى». من جهته قال الشيخ سعيد عبدالمحسن، خطيب مسجد الفاروق، فى خطبته: إن أعمال الإمام لا بد أن تكون خالصة لله وحده، وعليه ألا يلتفت إلى الناس، وأن يعمل لوجهه تعالى فحسب، مشيراً إلى أن «من ضمن الـ7 الذين يظلهم الله، شاب نشأ فى طاعة ربه، والفتن الحالية تطحن الشباب، ولكن النجاة منها تكمن فى التقرب إلى الله». وعقب الصلاة تحدث «مرسى» إلى خطيب المسجد قائلا «اطمئنوا.. الأمور ستؤول إلى خير بإذن الله، ولكن علينا بالصبر».