شبكة عيون الإخبارية

مصادر دبلوماسية: مسؤولون إثيوبيون يجتمعون بالسفير المصري في أديس أبابا

كتب : الأناضول منذ 5 دقائق

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية في إثيوبيا، اليوم، إن مسؤولين في الخارجية الإثيوبية عقدوا اجتماعا، الخميس، مع محمد إدريس السفير المصري بأديس أبابا، وذلك في مقر الخارجية الإثيوبية بالعاصمة الإثيوبية.

وفيما لم ترغب هذه المصادر، التي طلب عدم الكشف عن هويتها، في الحديث عن تفاصيل اللقاء والمحاور التي جرى مناقشتها خلاله، قالت إن اللقاء تم بطلب من الخارجية الإثيوبية، وأنه استغرق نحو ساعة، وشهد أجواء "إيجابية للغاية".

وأعربت أوساط دبلوماسية في أديس أبابا عن اعتقادها بأن لقاء الخارجية الإثيوبية بالسفير المصري يتعلق بتبادل الرؤى حول مستجدات الأحداث بخصوص الخطوة التي اتخذتها الإثيوبية، الثلاثاء الماضي، بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل، المصدر الرئيس للمياه في ، كخطوة تمهيدية للبدء في مشروع بناء سد النهضة.

وهي الخطوة التي أثارت انتقادت واسعة من جانب القوى السياسية في مصر ووسائل الإعلام، حيث اعتبرها البعض استهانة بالدولة المصرية باعتبارها جاءت بعد أيام قليلة من زيارة أجراها الرئيس المصري محمد مرسي لإثيوبيا للمشاركة في قمة للاتحاد الإفريقي، فيما طالب البعض بالرد على هذه الخطوة ولو "عسكريا".

وفيما تقول إثيوبيا إنها تهدف من وراء بناء "سد النهضة" إلى توليد الكهرباء وتنمية الصناعة، يخشى متخصصون مصريون من أن يؤثر بناء السد الإثيوبي على حصة مصر من المياه، كما يخشون تعريض مصر لخطر الغرق في حال ما تعرض السد الإثيوبي للانهيار.

وكانت الخارجية المصرية استدعت أول أمس الأربعاء السفير الإثيوبي في القاهرة محمد دريري، وأبلغته أهمية "التنسيق والتشاور بشأن أية خطوات قادمة في التعامل مع سد النهضة".

وفي سياق ذي صلة، صدرت اليوم، عدة تطمينات رسمية من الجانب الإثيوبي لمصر والسودان، دولتي المصب في حوض نهر النيل الذي يضم 10 دول وهما المتأثرتان من مشروع سد النهضة.

فقد صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية "بريخت سمؤون" للتلفزيون الإثيوبي، اليوم الجمعة، بأن تحويل مجرى النيل الأزرق لا يتجاوز كونه تحريفاً لمساره؛ حتى يتمكن المهندسون من البدء في بناء سد النهضة، مشددا على أن تحويل مسار النيل الأزرق لا يعني إيقاف جريان النهر أو التأثير على كمية المياه المتدفقة من خلاله، والتي ستصل إلى نهر النيل من خلال مسار آخر.

من جهته، أوضح "مهرت دببى"، المدير التنفيذي لهيئة الكهرباء الإثيوبية، بأن ما حدث من تحويل مسار النيل الأزرق تم عند بناء سدود مماثلة في أماكن مختلفة من العالم.

وقال إن تحويل مسار النيل الأزرق بعيدا عن المكان المحدد لبناء السد أمر طبيعي؛ من أجل إفراغ موقع السد من المياه، مضيفا أن هذا "لا يعني إيقاف جريان النيل الأزرق أو التأثير على كمية المياه المتدفقة من خلاله" والتي تصب في نهر النيل.

DMC

أخبار متعلقة :