كتب : محمد مقلد وهبة صبيح منذ 16 دقيقة
تصاعدت وتيرة الغضب داخل حزب النور ببورسعيد، بعد تجاهل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها، لقرار وزير الأوقاف، بوقف حركة التنقلات الجديدة بين أئمة ومشايخ المساجد، التى كانت قررتها المديرية بالمحافظة، بهدف الأخونة، حيث اتهم الحزب أتباع الجماعة بأنهم مثل الأبالسة، خططوا لشق صف الدعوة السلفية والسيطرة على مساجد المحافظة.
وأصدر حزب النور ببورسعيد، بياناً أكد خلاله أن على خضير، مدير أوقاف بورسعيد الإخوانى، يتحدى تعليمات الوزير، ويتوعد مع مسئولى المديرية المنتمين للجماعة، وعلى رأسهم الشيخ الشافعى برهان، مدير إدارة الأوقاف، بالتصعيد الخطير ضد المشايخ والخطباء السلفيين، وتنفيذ مخطط الأخونة للسيطرة على مساجد بورسعيد.
وقال إن مديرية الأوقاف الإخوانية ببورسعيد، أصبحت فى عهد الرئيس محمد مرسى المحسوب على الإسلاميين، تتوعد الخطباء والأئمة، فى حالة استمرارهم فى التصدى لعملية أخونة المساجد، بتحويلهم للشئون القانونية وخصم 15 يوماً من رواتبهم. وأكد حامد محمد الدالى، عضو مجلس الشورى عن حزب النور، أنه تقابل مع وزير الأوقاف يوم الخميس الماضى، فأكد له أنه قرر إلغاء حركة التنقلات التى وضعها الشيخ على خضير، مدير الأوقاف الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك أعلن تحديه للقرار وبدأ فى تنفيذ حركة التنقلات. وأضاف أنه نتيجة لموقف مشايخ السلفية من أخونة المساجد ببورسعيد، دفعت جماعة الإخوان المسلمين بعض مشايخ جمعية أنصار السنة المحمدية ببورسعيد، والذين يعملون ببعض المساجد بالمحافظة، لإصدار بيان يؤكد أنهم مع حركة التنقلات، وأنهم كسلفيين يشهدون بكفاءة كبيرة لمدير الأوقاف ومعاونيه منذ توليهم مناصبهم داخل المديرية، ويشهدون شهادة حق أمام الله تعالى، أنهم مع حركة التنقلات.
وعقب إصدار هذا البيان، استشاط قيادات حزب النور ببورسعيد غضباً، واتهموا الإخوان المسلمين بأنهم مثل الأبالسة، واعتمدوا على مخطط لا يخطر على إبليس نفسه، يقوم على مساومة بعض مشايخ أنصار السنة، المعادين لحزب النور، والمحسوبين على السلفية فى الظاهر فقط ، والذين كان بعضهم يتعاون مع جهاز أمن الدولة السابق، وفلول النظام السابق، للاحتفاظ بمواقعهم بالمساجد، حتى يساندوهم فى عملية أخونة المساجد ببورسعيد، بجانب اعتماد الإخوان على المنشقين عن حزب النور والذين انضموا لحزب آخر لتنفيذ مخطط الأخونة. وأوضح البيان أن المشايخ أنفسهم الذين يساندون الإخوان، هم الذين قرروا من قبل رفضهم أخونة مؤسسات محافظة بورسعيد، وتحولوا جميعاً لطريق مغاير تماماً بتزكية مدير الأوقاف الإخوانى، ومساندته فى قراراته لضمان احتفاظهم بمواقعهم بالمساجد.
وكشف أن الإخوان لجأوا لهذه الحيلة لضرب الدعوة السلفية من الداخل، وزرع الانشقاق بين أعضائها، وإضعافها، لينفردوا بكافة الأمور، لأخونة مؤسسات المحافظة كما يشاءون.