كتب : أكرم سامى وحنان موج: منذ 3 دقائق
أصيبت وزارة الخارجية بحالة من الصمت المطبق، عقب إعلان إثيوبيا بدء تحويل مجرى النيل، فى وجود الرئيس محمد مرسى والوفد المصرى الرسمى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحضور فعاليات القمة الأفريقية.
فيما وصف السفير الإثيوبى لدى القاهرة، محمود درير، تحويل مجرى النهر بالأمر الطبيعى، تمهيداً لبناء سد النهضة، وقال لـ«الوطن»: إن بناء أى سد فى العالم يتطلب تحويل مجرى النهر بجواره، لملئه بالمياه، وبعد مرور بعض الوقت يعاد المجرى لما كان عليه، مشيراً إلى أن التحويل أمر تقنى لا يؤثر على حصة مصر من المياه نهائياً، مؤكداً أن بلاده ماضية فى استكمال بناء السد دون المساس بأمن مصر.
وقال محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا: إن عملية تحويل مجرى النيل الأزرق لم تفاجئ مصر؛ إذ كان مخططاً لإنجازها نوفمبر الماضى، وإنها أُرجئت لأسباب فنية، مؤكداً أن حصة مصر لن تتأثر بهذه الخطوة، وإن كانت ستحصل عليها من مسار آخر، لحين تجفيف الموقع المزمع إنشاء سد النهضة عليه.
وأضاف: المشروع يرتبط بالمشاعر القومية للإثيوبيين؛ لذا تزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية بالذكرى الـ22 لوصولها للسلطة، عقب الإطاحة بنظام منجستو هيلى ماريام، فى 28 مايو 1991، معقباً: القرار غير مرتبط بزيارة الرئيس مرسى إطلاقا.
وقال «إدريس»: إن تحويل المجرى خطوة ضرورية فى عملية بناء السد، وليست سياسية كما يدعى البعض، وإن التعامل السيادى المصرى سيأتى عقب تقييم اللجنة الثلاثية المنعقدة حالياً لإصدار تقرير بتقييم الموقف، لافتاً إلى أنها تضم عدداً من الخبراء الدوليين المرموقين. وأضاف أن الجانب المصرى يتمسك بالتوافق حول المشروعات المقبلة لتبادل المنفعة، والتزام الجانب الإثيوبى فى مناسبات عديدة بالحرص على عدم الإضرار بمصر.
أخبار متعلقة :