شهد شاهد من اهلها، ليثبت بالدليل القاطع كذب ادعاءات الارهابية بان الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو من سعى الى السلطة وكان هناك مخطط لافشال جماعة الاخوان، وان الحكومة ارادت تحويل اعتصام سلمى الى مذبحة، ليكشف عمرو دراج، وزير التعاون الدولى الأسبق، والقيادى بجماعة الإخوان، الحقيقة فى تصريحات بثتها قناة" الجزيرة"، بان السيسى كان احد الأطراف الراغبة فى إتمام المفاوضات بين تحالف الإخوان والسلطة، قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة العام الماضى، وانهم من رفض الحوار مع الحكومة. قال كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين، ان الواقع يؤكد ان الرئيس عبد الفتاح السيسى تولى الان السلطة وكانت هناك خارطة طريق امتنع الاخوان عن الاشتراك فيها، وتتوالى الان ثمار جنى الاخوان تعنتهم، من قرارات اعتبار الجماعة ارهابية وحظر حزب الحرية والعدالة، مشيرا الى ان دراج يتحدث عن جزء من التاريخ بصدق. واضاف كانت هناك محاولات مستميتة من جميع الاطراف لحل ازمة رابعة ولكن الاخوان تعصبوا ورفضا جميع الحلول، وبدء عدوانهم على الشعب، وتطور الامر الى رفض كل المبادرات للتصالح وفض الاعتصام سلميا، مؤكدا انه نصح الاخوان بعد الوقوف امام القطار، لكنهم لم يستمعوا. وأشار الى ان هناك خطأ واضح واصرار على استمرار اعتصام رابعة، ولم يكن امام الدولة سوى فض الاعتصام، قد يختلف الناس فى الطريقة لكنهم لن يختلفوا عن ضرورة فض الاعتصام. واوضح عبدالله المغازى، البرلمانى السابق، انه من اليوم الاول كان احد الشاهدين على المفاوضات التى كانت تتم لفض الاعتصام سلميا، من جانب الادارة المصرية ممثلة فى رئيس الوزراء والمشير عبد الفتاح السيسى كوزير للدفاع انذاك، وطول فترة الانذار خير دليل على الرغبة فى فض الاعتصام دون سقوط ضحايا. وقال ان تصريحات دراج خير دليل يؤكد ان تلك الجماعة جماعة تعشق الاضطهاد وتاخذ ما تريد ان يكون عنوانا لها، ليكون هناك تواصل مع اعضائها، وبعد سقوطها فى اعين شبابها فليس امامهم وسيلة سوى القتل. وتحدى المغازى، ان تستطيع اى جهة ان تحدد عدد الضحايا فى فض اعتصام رابعة، وماقاله دراج صادق وان الرئيس عبد الفتاح السيسى كان لايد يريد سقوط ضحايا واعطاهم فرصة لفض الاعتصام سلميا وهم من رفضم واتجهم الى العنف، وارادت ان يكون هناك هلوكوست اخر تتخذ منه وسيلة لترويج الادعاءات لتحتفظ بالشباب والمناصريين الدوليين حولها. وقال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية، ان دراج اصاب الحقيقة بهذه التصريحات، ويعكس عن رغبة حقيقية من الدولة والسلطة لعدم فض الاعتصام بالقوة وهناك مفاوضات وفود كثيرة حالوت اقناع الاخوان لوكنها رفضت الاستماع سوى لصوت العنف والارهاب، ورفضت كل الحلول انذاك. واضاف ان هذه التصريحات تؤكد ان الاخوان ارادوا تحويل الاعتصام لمذبحة للمتاجرة بالدم وكسب التعاطف الدولى، وبالتالى بعض فشل المفاوضات التقت ارادة الدولة والاخوان على ضرورة فض الاعتصام، فالدولة رأت ان استمراره يقسم الدولة، والطرف الاخر كان يرغب فى استغلال الفض للمتاجرة بالدم. واشار الى ان هناك اعتراف رسمى من دراج، بان السيسى قاد مفاوضات لانهاء الاعتصام سلميا، ولم يأمر بفض الاعتصام بالقوة من المرة الاولى، ولكنه بذل جهدا كبيرا لاقناع كل قيادات الاخوان دون نتيجة ايجابية، فكان لابد من الفض. واكد ان الرئيس السيسى لا يكن يريد سقوط نقطة دم واحدة ، والاخوان ارادت صناعة مظلومية تاريخية للضغط على الدولة، لتظهر جزء من الحقيقة الان وفى انتظار ان تكشف الايام القادمة عن كذب ادعاءات الاخوان الذيم لم يرغبوا يوما فى المشاركة فى المشهد السياسى ولكنهم سعوا الى السلطة وكان البديل المرضى لهم تحويلها الى مذبحة.
أخبار متعلقة :