كشف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، عن كواليس لقائه بقيادات "الإخوان المسلمين" بنادي "المقاولون العرب"، عشية فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن الاجتماع طُرحت فيه أفكار عديدة ولم يناقش فيها انسحاب المعتصمين من الميادين.
وقال الهلباوي في تصريحات إن الشخصيات التي حضرت الاجتماع كانت عازمة على استمرار المعتصمين حتى "الرمق الأخير" ظنًا منهم بأن الاعتصام قد يأتي بالرئيس المعزول محمد مرسي من جديد، مضيفًا: "عارضت ذلك وانُتقدت بشدة".
وأوضح، أن الاجتماع حضره كل من الدكتور محمد علي بشر والدكتور خالد حنفي والدكتور هشام قنديل والدكتور شريف أبو المجد وعدد من أساتذة الجامعات وعدد من قيادات الصف الثاني للإخوان، واستمر حتى ساعة متأخرة في ذلك اليوم الذي سبق يوم "الفض" مباشرة. وتابع: "كنا في وادٍ وكانوا في وادٍ آخر، تحدثنا عن جدوى الاعتصامات، وكانوا دائما يتمسكون بها، حتى ظننا أن الاعتصام سيأتي بفائدة، ولكنهم لم يتراجعوا عن أي شيء فعلوه"، وذكر أنه قال في الاجتماع "أن مرسي لن يعود وأن الإخوان سيعملون سراً لأنهم سيضطهدون من الجميع".
واستطرد: "حينها عرضت على قيادات الإخوان، أن ينأوا بشباب الجماعة عن الصراع الذي من المحتمل أن ينشأ بين النظام وبينهم لكنهم رفضوا ذلك معتبرين أن الشباب هو أساس التغير"، مؤكًدً أن عددًا من "شباب الإخوان اقترح الدمج مع النظام الجديد خوفًا من عواقب الاستمرار في الاعتصام إلا أنه لم يستجب لهم".
وكانت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر يوم 14 أغسطس 2013، بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، شرقي القاهرة وغربها، بعد 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وبحسب تقرير "هيومن رايتس ووتش" الصادر اليوم فإن هناك "مالا يقل عن 817 شخصاً، ويرجح أكثر من 1000 قتلوا خلال فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013"، فيما قال المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) أمس إن أعداد الضحايا التي وصل لها التقرير 632 قتيلا بينهم 624 مدنيا و8 من رجال الشرطة.
أخبار متعلقة :