بدأت اليوم الاثنين في القاهرة، المفاوضات حول المبادرة المصرية لحقن نزيف الدماء في غزة، بحضور الوفد الفلسطيني الموحد، وغياب الطرف الإسرائيلي، وتؤكد مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات، أن ممثلي «حماس» في الوفد الفلسطيني أبدوا نوعاً من المرونة في التعامل مع المبادرة المصرية، والالتزام بما يتم الاتفاق عليه مع باقي ممثلي الفصائل الفلسطينية في الوفد الموحد.
وفي تل أبيب كشفت أنباء صحفية عن تلقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر السفير الاسرائيلي في القاهرة حاييم كورين، تتضمن تهديداً صريحاً بقطع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب وبدء اجراءات استثنائية للتصعيد الدولي ضد اسرائيل، باللجوء إلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية ومفوضية الاتحاد الاوروبي إذا أصرت اسرائيل علي استمرار العدوان علي غزة.
وبحث اللواء محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة، أمس، مع الوفد الفلسطيني المفاوض، ورقة المطالب الفلسطينية للتهدئة في غزة والتي تتضمن 8 مطالب هى: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية «من غزة» إلى المواقع التي كانت فيها قبل العدوان، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 «التي أنهت العدوان الإسرائيلي على غزة في ذلك الوقت»، وفك الحصار بمختلف تجلياته، والسماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وكذلك تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.
وقالت مصادر علي علاقة وثيقة بملف المفاوضات الدائرة الآن بالقاهرة بشأن مناقشة الأوضاع في غزة أن عناصر الوفد الفلسطيني اتفقوا علي مطالب موحدة حتي الآن.
وأضافت المصادر أن بنود الاتفاق تتمثل في وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال فورًا من قطاع غزة وإنهاء الحصار وفتح المعابر وتأمين حرية التنقل للأفراد ونقل البضائع إلى قطاع غزة.
ونوهت المصادر إلى أن من بين العناصر المتفق عليها الالتزام باتفاقية شاليط وإطلاق سراح الأسرى وإعادة تشغيل المطار وإنهاء المنطقة الأمنية العازلة المفروضة على حدود قطاع غزة وحرية العمل البحري والصيد إلى عمق 12 ميلا بحريًا وإعادة الإعمار وتأمين المساعدات العاجلة عبر الحكومة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار غزة يكون بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية بالإضافة إلي إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو ووقف اعتداءات المستوطنين والاعتقالات التي تمت بعد 12 يونيه، وذكرت المصادر أن الروح الإيجابية تسود أجواء اللقاءات الفلسطينية في القاهرة.
وكانت صحيفة «ذا بوست» الإسرائيلية، قد نقلت عن مصدر رفض الكشف عن اسمه، ان حاييم كورين السفير الإسرائيلى الجديد فى القاهرة، نقل رسالة شفاهية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بنيامين نتنياهو، وأكد السفير أن هناك حالة من السخط الشديد فى مصر عقب رفض تل أبيب جميع محاولات الوساطة التى قامت بها الإدارة المصرية الأيام الماضية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوقف حربها على قطاع غزة، واستهدافها المدنيين الأبرياء فى شهر رمضان الكريم.
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى خلال الأيام الماضية اتصالات كثيرة بالرئيس عبدالفتاح السيسى، استغاث فيها مما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون العزل من غارات إسرائيلية وحشية، وإعلان الجيش الإسرائيلى أنه لن يوقف عملياته العسكرية حتى يدمر قطاع غزة تماما، كما طالب أبومازن الرئيس السيسى بالتدخل فيما يحدث وإجبار إسرائيل على وقف حربها وإعلان تهدئة بين الجانب الإسرائيلى وحركات المقاومة الفلسطينية فى غزة.
أخبار متعلقة :