كتبت / تهانى حسن الحمايدة
بدأت اليوم فى مقرجامعة الدول العربية أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة عبد الوهاب نورى وزير الفلاحة والتنمية الريفية فى الجزائر
وبحضور وزراء الزراعة وممثليهم أعضاء المجلس التنفيذى لوزراء الزراعة العرب من دول : دولة الإمارات العربية المتحدة ، الجمهورية التونسية ، جمهورية جيبوتى ، جمهورية السودان ، دولة ليبيا وجمهورية مصر العربية وبحضور د. طارق بن موسى الزدجالى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية
قال الدكتور طارق بن موسى الزدجالى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية لقد بذلت الإدارة العامة لمنظمتكم العربية للتنمية الزراعية خلال الفترة بين دورتى مجلسكم الموقر قصارى جهدها من أجل مواصلة العطاء وتحسين الأداء واضعة نصب أعينها الرهانات الكبرى التى تواجه دولنا العربية والمتمثلة فى التعامل مع محاور وقضايا الأمن الغذائى وتقليص الفجوة الغذائية العربية المقدرة بحوالى 35 مليار دولار هذه الرهانات التى يعتبر كسبها واجبا ً قوميا ً يحتاج بكل تأكيد إلى الكثير من الجهد والمثابرة والتنسيق والتعاون العربى
وأضاف قائلا ً من أهم الموضوعات التى تم التركيز عليها خلال هذه الفترة متابعة تنفيذ البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى وفقا ً لخطته التنفيذية الإطارية 2011 – 2016 وتبشر نتائجه الأولية بالخير إذ تشير التقارير إلى ارتفاع إنتاجية معظم مجموعات السلع الغذائية النباتية والحيوانية وكذلك إرتفاع المتاح للإستهلاك ومعدلات الإكتفاء الذاتى منها فى الوطن العربى مع إستقرار قيمة الفجوة الغذائية
وأضاف وموازاة مع تنفيذ هذا البرنامج تواصل المنظمة نشاطها فى مجالات عملها الرئيسية المعروفة وهى المشروعات التنموية والدراسات والإحصاءات وتنمية الموارد البشرية والإجتماعات واللقاءات القومية والدعم الفنى والإستثمارات والتوثيق والمعلومات وبيت الخبرة العربى وجوائز المنظمة للإبداع العلمى والإستشعار عن بعد والتعاون مع المؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية
وقال الزدجالى : وقد ركزنا بوجه خاص على البرنامج العربى للتدريب الزراعى والسمكى وعيا ً منا بأن القيمة المضافة للمنظمة بالنسبه لبلدانها الأعضاء لا يمكن أن تتجسد فى أى مجال مثل ما تتجسد فى مجال التدريب بالنظر إلى الإتساع والتنوع المتزايدين للإحتياجات الوطنية فى مجال التدريب ورفع القدرات حتى تساير الزراعة العربية نهضة التقانات الزراعية التى تكاد تطل كل يوم بتقنيات وأساليب ومقاربات ومعطيات جديدة تترك أثرا ً سريعا ً وملموسا ً على مستوى إنتاج وإنتاجية مختلف المحاصيل
واشار الى اننا كثفنا أنشطتنا خلال الفترة الماضية فى فلسطين وبعض الدول العربية التى تشهد تحولات وتطورات فى شأنها الداخلى بما يساهم فى تعزيز جهودها الرامية إلى مواجهة التحديات ذات العلاقة بقطاعى الزراعة والثروة السمكية كما تواصل تنفيذ مشروعات الجامعة العربية فى ولايات دارفور بجمهورية السودان بكل حرص ومسئولية بما يحافظ على سمعة الجامعة العربية وذلك من خلال البرنامج العربى للتنمية الريفية والزراعية المتكاملة والمستدامة فى ولايات دارفور والذى يأتى فى إطار الآلية المشتركة بين الجامعة العربية وحكومة السودان لمتابعة التعهدات العربية فى ولايات دارفور
وأضاف الزدجالى وفى إطار حرصنا الدؤوب على رصد المشكلات التى قد تعيق وتيرة تنمية قطاعات الزراعة والأمن الغذائى فى الوطن العربى والتعاطى معها بما من شأنه أن يساهم فى مواجهتها والرد عليها فى الوقت المناسب بل وحتى ترصدها والتنبؤ بها قبل وقوعها وفقا ً لرؤية إستشرافية محكمة نعرض على مجلسكم الموقر إستحداث برنامجين جديدين يضافان للبرامج القائمة ألا وهما البرنامج العربى للتغيرات المناخية لما أصبح لهذه الظاهرة من تأثير على كافة الأنشطة الإنتاجية وتؤكد الدراسات أن النشاط الزراعى يعد من بين الأنشطة الإقتصادية المهددة أكثر من غيرها بتأثيرات هذه الظاهرة أما البرنامج الثانى فهو البرنامج العربى للسيطرة على الآفات الحشرية بإستخدام تقنية التشعيع ولا يخفى عليكم مستوى التهديد الذى تمثله هذه الآفات بالنسبه للإنتاج النباتى والحيوانى فى منطقتنا العربية وقد أثبتت التجربة أن التصدى المنفرد لها لا يمكن أن يكون فعالا ً بل يحتاج إلى مقاربة إقليمية تتضافر بموجبها الجهود وتتكامل فيها الوسائل والقدرات
إن هذه الموضوعات وغيرها سيتم تناولها بالدرس والتمحيص خلال إستعراض جدول أعمالكم ونحن على يقين ان قرارات موفقة وصائبه ستتخذ بشأنها وسنظل فى الإدارة العامة ملتزمين بتنفيذها فى إطار المتاح من الإمكانيات والموارد
وقال عبد الوهاب نورى رئيس المجلس التنفيذى لوزراء الزراعة العرب ضرورة بذل الجهد لتحقيق التنمية الزراعية بما يكفل إحتياجات البلاد العربية من المواد الأساسية
وأشار إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار عوامل النمو الديموجرافى مما يحتم الرفع من إنتاجنا الزراعى لذلك لابد من مواجهة الأمراض والتقلبات المناخية وظاهرة التصحر والتقليل من آثارها
وأكد ضرورة العمل الجماعى مع التشاور والتعاون بهدف زيارة الإنتاج الزراعى لتقوية القدرات البشرية عبر تبادل الخبرات والبحث عن أنماط بديلة للإنتاج والتعاون فى ميدان البحث العلمى
وقال علا البدرى ممثلة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية فأكدت إهتمام القمم العربية و3 قمم إقتصادية وتنموية عربية إنعقدت فى الكويت ومصر والسعودية بقضية الأمن الغذائى العربى
من خلال البرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى وأشارت إلى مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير الخاصة بالإستثمار الزراعى فى السودان لتحقيق الأمن الغذائى العربى
الجدير بالذكر أنه من بين الوزراء المشاركين فى الإجتماع الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة المصرى والدكتور جعفر أحمد عبدالله وزير الدولة للزراعة والرى فى جمهورية السودان
أخبار متعلقة :