تراجع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي يعتبر على نطاق واسع عراب السيطرة العسكرية الأخيرة في مصر عن تصريحات نفى فيه احتمال ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية. تصريحات هيكل جاءت عقب عودته إلى القاهرة ظهر الخميس، بعد زيارة إلى لبنان استغرقت عدة أيام، إثر تعرضه للتوبيخ من قبل قيادات عسكرية، خاصة بعد أن تلقفت الصحف والمواقع الإلكترونية تصريحاته ونشرتها على نطاق واسع، باعتبارها تعكس موقف وزير الدفاع، على خلاف إشاراته السابقة بعزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. وسعى هيكل إلى تدارك الأمر فور وصوله إلى القاهرة، بنفي تصريحاته التي أدلى بها إلى صحيفة "السفير" اللبنانية ، مؤكدًا أنه لم يقل إن السيسي لن يترشح لرئاسة الجمهورية، بل قال إن السيسي لا يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية. وأوضح أنه لم يقل إن السيسي لن يخلع "بدلته" العسكرية، بل قال إنه يعز عليه أن يخلع "بدلته" العسكرية. وكان هيكل أكد في تصريحاته التي أغضبت السيسي وقيادات الجيش، أن وزير الدفاع لن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية، بعكس ما يتداول من أنباء حول الموضوع، بل إن إحدى الأزمات التي تواجه البلاد في رأيه، هي غياب البدائل، بعد إسقاط حكم "الإخوان"، حيث إن الأحزاب المدنية غير قادرة على طرح نفسها كبديل، وهي باختصار "أحزاب بلا جماهير" ولذلك، فإن الدستور المصري الجديد لن يكون دستورًا دائمًا، فالدستور الدائم يكتب في لحظة توافقية، ومصر اليوم في لحظة خلافية، وبالنتيجة، فإن الطريق أمام المصريين لا تزال طويلة، ولكن هناك ضرورة للمضي قدمًا واتباع خريطة الطريق، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الأمان. وكان هيكل قد قضى عدة أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، التقى خلالها قادة سياسيين لبنانيين، كما جمعه لقاءان، بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.
أخبار متعلقة :