شبكة عيون الإخبارية

البابا تواضروس فى عظته: لا تخدع نفسك بأنك متدين واستمع لضميرك

وجه البابا تواضروس الثانى، عدة نصائح خلال استماع الإنسان لكلمة الله، قائلا: يجب أن تستمع إلى ضميرك، مؤكدًا أن تأنيب الضمير أحد مراحل التوبة فى حياة الإنسان.

وتابع، خلال عظته الأسبوعية بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، واستمع أيضًا للوصية وأقوال الآباء، لتكون صوت الوصية فى المنزل، وكذلك استمع إلى أب اعترافك ومرشدك الروحى، وكذلك الاستماع إلى الطبيعة فهى تتحدث أيضًا فهى خلقة الله، وكذلك يجب الاستماع إلى حياة الآخرين الذين أناروا الطريق لنا".

وأضاف البابا فى عظته التى خصصها لشرح عبارة: "من له أذنان للسمع فليسمع"، أن تلك العبارة تتكرر كثيرًا فى سفر الرؤيا بالكتاب المقدس خاصة فى قراءات شهر هاتور" القبطى"، وهذا الشهر فى نصفه بداية صوم الميلاد، ويبدأ الصوم بتلك العبارة وينتهى أيضًا بها.

وحذر البابا من ثلاثة أشياء قائلا: "لا تخدع نفسك بأنك متدين، لأن كثيرين يعتمدون فى تدينهم على الأذن وهى ليست كافية فهم يسمعون فقط دون تنفيذ، وثانيًا يجب معرفة أنه عندما تستمع إلى الكلمة أو الوصية فيجب أن تدرك أنها قادمة إليك وليس لتعليم الآخرين فقط، فالمقياس ليس سماع ومعرفة الوصية بل بما تم تنفيذه منها، خاصة وأن هناك من يريد أن يستعرض معلوماته ولكن المهم ماذا ينفذ الشخص من هذا الاستعراض، وثالثًا انتهز الفرصة المتاحة لك اليوم، فلا يجب أن يضيع الشخص فرصة الاستماع أو أى فرصة للاستفادة".

وتابع البابا، الأذن حاسة من حواس الإنسان، وبعض المدققين يقولون إن بدء الحواس بالأذن وليس العينين لأنها تتميز عن العين التى تعمل فى النور فقط أما الأذن فلا، والعين لا ترى إلا بمواجه الذى أمامها أما الأذن فتسمع فى كل الاتجاهات، مضيفًا ليس المهم ما نسمع بل المهم لمن نسمع، وكيف نسمع؟، فهناك من يسمع "اللى على مزاجه" أو "يعمل ودن من طين وودن من عجين"، مضيفًا ليس المقصود بالسمع هو السمع المادى فقط، بل أيضًا السمع الروحى أو القلبى الداخلى.

وأضاف البابا، أن أول من لم يستمع لصوت الله هو آدم وحواء وكسرا الوصية ودخلت البشرية فى دوامة الخطيئة.

اليوم السابع