أكدت الجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسى أخطأت كثيرًا، مؤكدة أى الجماعة الإسلامية، أنها لن تخرج أبدًا على مبدأ وخيار السلمية مهمًا تطورت الأحداث.
وقال الدكتور صفوت عبد الغنى، القيادى بمجلس شورى الجماعة الإسلامية: "أعتقد أن أهم وأعظم إنجاز حدث للجماعة الإسلامية منذ نشأتها وحتى قيام ثورة يناير المجيدة هو تأسيس وتشكيل جمعيتها العمومية وقيام هذه المؤسسة باختصاصاتها وسلطاتها الكاملة والتى من أهمها أن لها السلطة النهائية وصانعة القرار الحقيقى فى القضايا والمسائل المصيرية والاستراتيجية وأن مجلس الشورى المنتخب منها يجب أن يرجع إليها ويلتزم بقراراتها فى تلك القضايا ولا يسعه الخروج عليها".
وأضاف "عبد الغنى" فى بيان له اليوم حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه: "أقول هذا لأوضح لجميع المخلصين أنه منذ بدايات الأزمة الحالية ومجلس الشورى الجماعة الإسلامية حريص على استطلاع رأى أعضاء الجمعية العمومية فى كافة المحافظات" أو على الأقل أغلبيتها نظرًا للظروف الأمنية "فى المشهد الراهن وكيفية الخروج من الأزمة حيث تم هذا الاستطلاع ثلاث مرات حتى الآن نظرًا لخطورة الأزمة وآثارها المستقبلية على الوطن، والحركة الإسلامية بشكل عام والجماعة الإسلامية بشكل خاص، وتم إجراء هذا الاستطلاع لإيضاح الحقائق كاملة أمام الأعضاء".
ولفت "عبد الغنى" إلى أن الاستطلاع الذى قامت به الجماعة الإسلامية أكد: "إن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى وقعا فى أخطاء عديدة، وإن مجلس شورى الجماعة الإسلامية لم يدخر وسعًا ولم يترك مناسبة تستوجب النصح والتوجيه للجماعة والرئيس إلا قام بها على الوجه الأكمل".
وقال "عبد الغنى"، إن الجماعة الإسلامية لن تخرج أبدًا على مبدأ وخيار السلمية مهما تطورت الأحداث، وإن جميع التصريحات التى تصدر على خلاف ذلك لا تمثل الجماعة مهما كان مصدرها، ثم إن مجلس الشورى بالجماعة قد وضع أمام أعضاء الجمعية العمومية جميع الخيارات المطروحة التى تنحصر فى الانسحاب الكامل من المشهد سواء من الاعتصامات أو المسيرات وكافة الفعاليات، بعد أن قمنا بواجبنا كاملا من نصح جميع الأطراف مع أخذ مسافة كافية من الجميع.
وأضاف: "وتم خلال طرح هذه الخيارات بيان سلبيات وإيجابيات كل منها بكل حيدة وتجرد وتم سماع كافة الآراء ووجهات النظر بكل حرية وتم التأكيد أكثر من مرة أن مجلس الشورى سوف يلتزم بالكامل بما تسفر عنه عملية التصويت مهما كان رأى أعضاء المجلس، وفى النهاية كانت الأغلبية التى تشبه الإجماع على تبنى الخيار الثالث رغم كلفته الأمنية".
وتابع قائلا: "نعم كانت ثمة أصوات تدعو لتبنى الخيار الأول (الانسحاب من المشهد)، لكنها تعد على أصابع اليدين على أقصى تقدير.. وعليه فلم يكن أمام مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلا الالتزام الكامل بهذا القرار مع ضرورة مراجعته كل فترة بناء على تطورات الأحداث".
أخبار متعلقة :