أشارت التحقيقات المبدأية الى تورط كتائب الفرقان في إرتكاب حادث تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية،والتى تتخذ من غرب الاسماعيلية مقرا لها .
وكشفت التحقيقات قيام تلك الكتائب بمثل هذه العملية يؤكد أن هناك تطورًا نوعيًا في الأساليب الإرهابية التي تستخدمها، حيث اعتمدت منذ ظهورها في أغسطس الماضي على استهداف المؤسسات الحيوية وجنود الجيش والشرطة بقذائف الآر بي جي والأسلحة الحديثة، كما حدث في استهدافها لسفينة القناة والقمر الصناعي بالمعادي، ومقتل العميد محمد الكومي".
يلأتي هذا في الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر أمنية أن يكون هناك عناصر من جماعة "أنصار بيت المقدس" لمحافظة الإسماعيلية وراء القيام بالعملية، رغم العشوائية التي ظهرت عليها عملية التنفيذ، أو أن هناك تعاونًا بين الجماعتين لتنفيذ التفجيرات، وهو ما سيتضح خلال الساعات القليلة المقبلة.
ورجّح المصدر، أن الأقرب هو أن يكون هناك تعليمات صدرت لتلك الكتائب للقيام بهذا التفجير، وأنهم تلقنوا طريقة استخدام السيارات المفخخة في التفجيرات، لذلك تمت العملية بطريقة يشوبها العشوائية، وتختلف تمامًا عن طريقة جماعة "أنصار بيت المقدس" في تفخيخ السيارات.
وأكد المصدر، أن منفذي العملية موجودون داخل محافظة الإسماعيلية، وأن حملة تمشيطية موسعة تمت عقب الحادث مباشرةً على المناطق المرجح اختبائهم بداخلها والقبض على كل من يشتبه فيهم، ثم تتم الاستعانة بكاميرات المراقبة الموضوعة أمام مبنى المخابرات وبعض الأبنية المجاورة للتعرف على شخصية المنفذين، خاصةً وأن التحريات تؤكد أنهم كانوا بمحيط مكان الانفجار، وبادلوا قوات الجيش إطلاق النار عقب حدوث الانفجار مرجحًا القبض على منفذي العملية خلال ساعات معدودة.