أصدر الدكتور محمود هاشم عبد القادر- أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة- بالاشتراك مع ثمانية وعشرين عالما وطبيبا يعملون فى أكبر الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية، أحدث كتاب طبى بحثى عن تشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة بعنوان "العلاج الضوئى الديناميكى من النظرية إلى التطبيق".
ويمثل هؤلاء العلماء والأطباء نخبة من أكبر أساتذة العالم وباحثيها فى هذا التخصص الجديد ويعملون أساتذة فى كل من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، ومركز البحوث ومستشفيات ماساشوتسى والمعهد الفيدرالى بسويسرا، ومستشفى لوزان ومركز علاج الليزر بالولايات المتحدة فى يوركشير وجامعة أوسلو ومستشفيات الإشعاع بالنرويج وجامعات سالزبورج وانسبروك وقسم جراحة الليزر وتكنولوجيا المخ والأعصاب بالنمسا، وجامعات كونستانس وبرلين وأولم ومستشفى برلين للعلاج بالليزر بألمانيا، وجامعة بادوا بايطاليا ومستشفى أزيرا الايطالية؛ علما بأن هذا العلاج يعتمد على استخدام أشعة الليزر وتكنولوجيا الضوء.
والجدير بالذكر أنه منذ أكثر من خمسة آلاف سنة استخدم قدماء المصريين الضوء فى العلاج للعديد من الأمراض الجلدية، ثم تطور العلم حديثا منذ المائة عام الأخيرة على يد Raap -أحد العلماء الألمان- وكان التحدى فى عام 1970 مع اكتشاف المستحدث الضوئى الذى يذوب فى الماء أنه أحدث طريقة لتشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة ويتم بتفاعل ضوء الليزر مع مركبات تسمى المستحثات الضوئية التى تتراكم فقط داخل الخلايا السرطانية وفى وجود الأكسجين فى هذه الخلايا يتم حدوث التفاعل الضوئى الديناميكى الذى يفتك بالخلايا والأنسجة السرطانية؛ وذلك عن طريق تكوين جزيئات الأكسجين الذرى النشط أو الشواطر الأيونية داخل الخلايا السرطانية فقط، وليست الخلايا السليمة.
> ومن جهته كشف الدكتور محمود هاشم أن فكرة هذا الكتاب جاءته منذ عشرين عاما تقريبا، خاصة بعد حصوله على نتائج باهرة بالمعهد القومى لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، على مكافحة البلهارسيا من المنبع، بالقضاء على دورة الحياة باستخدام تكنولوجيا الضوء وكان الحافز الأكبر عند تطبيق هذه التكنولوجيا لمكافحة الملاريا فى مستنقعات إفريقيا.
وأشادت وزارات الصحة فى كل من أوغندا وإثيوبيا والسودان بالنتائج العظيمة التى طبقت هذا بالإضافة إلى تطور هذا العلم وتطبيقاته الطبية بسرعة فائقة؛ حيث يستخدم حاليا فى تشخيص وعلاج الأورام الخبيثة بأنواعها المختلفة كبديل للعلاج الكيميائى، حسب تأكيداته.
ويعتمد إصدار هذا الكتاب الذى يشمل فى صفحته الأولى إهداء لمصر وشعبها العظيم على مدار القرون فهم أول من أسس واستخدم الضوء فى العلاج.
يذكر أن هناك ثمانى براءات اختراع مسجلة باسم الدكتور محمود هاشم عبد القادر مع الفريق البحثى الذى يعمل معه على مدار العشر سنوات الماضية، تعتمد على استخدام تكنولوجيا الطاقة الضوئية، وهذه البراءات جاهزة للتطبيق وتضع حلولا عاجلة ورخيصة للعديد من المشاكل الصحية والزراعية، وبراءتان مسجلتان عالميا فى 170 دولة وتم تطبيق أحدهما للقضاء على الملاريا والفيلاريا وحمى الضنك فى كل من أوغندا وإثيوبيا والسودان.
وأشادت وزارات الصحة فى هذه الدول بالنتائج المبهرة فى القضاء على يرقات الناموس المسبب لهذه الأمراض، والبراءة الأخرى هى تطبيقات تكنولوجيا النانو فى معالجة الأنيميا "فقر الدم" بجرعة واحدة وتحتاج هذه البراءة لتطبيقها صناعيا ويعانى فى مصر حوالى 70% من الأطفال والحوامل من مرض الأنيميا.
وأشار الكتاب إلى أن هناك ستة براءات اختراع تم تجريبها حاليا بدراسات حقلية على مكافحة الآفات والحشرات الزراعية التى تقضى على الاقتصاد المصرى مثل دودة ورق القطن وذبابة الفاكهة والذبابة البيضاء والتى تعتبر من أخطر الحشرات على الاقتصاد الزراعى.
وأضاف الكتاب، أنه باختصار شديد أن مشاكل مصر ودول إفريقيا الصحية والغذائية مسجلة براءات اختراع دولية تنتظر التطبيق ويشمل هذا الكتاب على أحدث ما توصل له البحث العلمى والتطبيق لتشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة والذى يطبق حاليا فى المستشفيات فى أمريكا ودول أوروبا.
> ويتمنى الدكتور محمود أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا فى مصر قريبا، خاصة أن هناك العديد من البحوث المشتركة بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والمعهد القومى لعلوم الليزر والمعهد القومى للأورام.
أخبار متعلقة :