كتب : فاطمة النشابي منذ 2 دقيقة
أكد المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أنه سيتم إخلاء أي منشأة أو مبنى يهدد الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أنه سيتم تعويض مالكيها، مضيفًا: "لا يوجد نقاش حين نتحدث عن الأمن القومي المصري".
وقال المتحدث العسكري، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر: "إننا فوجئنا بتصعيد غير مسبوق ضد القوات المسلحة وضد أهالي سيناء، لكن القوات المسلحة صبرها طويل".
وأكد أن "القوات المسلحة ليس لها أي دور سياسي خلال المرحلة الانتقالية الحالية"، مشيرًا إلى أنه "منذ اللحظة الأولى لوضع خارطة الطريق، ابتعدت المؤسسة العسكرية تمامًا، وتركت المجال أمام المدنيين للحكم".
وتابع العقيد أحمد محمد علي، أنه "تم تعيين رئيس للجمهورية، وكذلك تم اختيار مستشارين مدنيين، وحكومة مدنية، ولا أعلم لماذا يقال إن مصر بها حكم عسكري"، مشيرًا إلى أن "وجود القوات المسلحة في الشارع هو لتأمين المصريين، وهذا واجبها"، لافتًا إلى أن "القوات المسلحة تلتزم بالعمل في إطار دورها الدستوري والقانوني".
"أبودراع" يحاكم أمام محكمة عسكرية لأنه ادعى أخبارا كاذبة عن الجيش
وأكد أن "القوات المسلحة تعمل على قلب رجل واحد لصالح الأمن القومي المصري"، مشيرًا إلى أن "الحديث عن الانشقاقات داخل الجيش المصري كذب".
وقال المتحدث العسكري، في المؤتمر الصحفي: "أُطمئن المصريين بأن أبناء الجيش المصري يعلمون كيف يحمون هذا الوطن"، مضيفًا: "القوات المسلحة المصرية في رباط إلى يوم الدين".
وأشار المتحدث إلى أن "هناك من يتعمد تكرار الكذب حتى يصبح في أذهان الجميع بعد تكراره إلى حقيقة، مثل الزعم بأن من لقوا مصرعهم في فض اعتصامي رابعة والنهضة عددهم 5000 فرد، وهو رقم عارٍ تمامًا عن الصحة".
وأكد المتحدث العسكري، أن "المدعو أحمد أبودراع، مراسل صحيفة المصري اليوم، وإحدى القنوات الخاصة، يحاكم أمام محكمة عسكرية، لأن التهم الموجهة إليه تتعلق بالقضاء العسكري، وليست من اختصاص القضاء المدني".
وقال إنه "تم ضبط أبودراع في منطقة عسكرية محظور التواجد بها في 4 أغسطس الماضي، وبالتحري عن الأمر تبين أن أبودراع يواجه بعض التهم، منها: ادعائه كذبًا أن القوات المسلحة هدمت مساجد، ورحّلت الأهالي من الشيخ زويد، وكذلك أن القوات المسلحة استهدفت النساء والأطفال، وادعى أخبارًا وبيانات كاذبة عن الأوضاع العسكرية في سيناء وعن القوات المسلحة وعملياتها في شمال سيناء".
وأوضح العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن "العمليات العسكرية في سيناء لن تتوقف إلا بعد تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، خاصة التكفيرية منها".
وقال المتحدث العسكري، إن "العمليات العسكرية في سيناء حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة ستتعامل بحسم مع كل ما يهدد الأمن القومي المصري".
ولفت المتحدث العسكري كذلك إلى أن العلميات حققت نجاحًا كبيرًا خلال النصف الثاني من شهر أغسطس، والنصف الأول من الشهر الجاري.
ونفى العقيد أحمد محمد علي، ما تم تداوله عن استهداف القوات المسلحة للنساء والأطفال، وهدم المساجد، مشيرًا إلى أن "أي مداهمات تتم بعد المطالبات بإخلاء المباني، ولم نستهدف أيًا من أهالي سيناء".
وكشف المتحدث العسكري، أن العمليات العسكرية في سيناء، والتي بدأت في شهر يوليو الماضي، أسفرت عن ضبط نحو 309 من العناصر التكفيرية، منهم 136 في شهر يوليو، 140 في شهر أغسطس، و33 في الشهر الجاري.
كما أسفرت العملية عن ضبط 36 قطعة من الأسلحة الثقيلة، منها صواريخ مضادة للطائرات، وعن الذخائر تم ضبط 357 دانة مدفع وطلقات أسلحة عيار كبير.
وتابع، أن القوات المسلحة دمّرت 601 من البيوت التي تم استخدامها كأوكار للإرهابيين.
وأضاف أنه تم ضبط 33 مظلة خفاش طائر، كما تم تدمير 154 نفق تهريب، و108 بيارات وقود بسعة حوالي 4 مليون لتر سولار.
وأكد المتحدث العسكري، أن العمليات العسكرية في سيناء لا تهدف فقط لمواجهة الإرهاب، بل مواجهة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وقال العقيد أحمد محمد علي، إن الهدف من العمليات في سيناء هو استعادة هيبة الدولة على الحدود الشرقية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة بدأت في تنفيذ الجزء الرئيسي من الخطة.
وأكد المتحدث العسكري، أن الخطة الموضوعة في سيناء تهدف لتحقيق أعلى درجات النجاح، مشيرًا إلى أن الطبيعة في سيناء تطلب قوات معينة للقيام بالمهام هناك.
وقال العقيد أحمد محمد علي: "إننا نقدر دور أهل سيناء في مساندة القوات المسلحة في القضاء على العناصر الإرهابية"، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الأهالي هناك بالقوات المسلحة.
وتابع: "إننا حريصون على عدم المساس بحقوق وأهالي سيناء، منذ بدء العمليات العسكرية في شبه الجزيرة".
العمليات العسكرية بسيناء حققت نجاحا كبيرا.. وتم ضبط 309 من العناصر التكفيرية وكمية من الأسلحة الثقيلة
وأكد المتحدث العسكري، أن العملية العسكرية في سيناء بدأت من 7 أغسطس بهدف القضاء على المجموعات الإرهابية، وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيادة الدولة.
وقال: "بعد نجاح 30 يونيو بدأت المجموعات الإرهابية في زيادة عملياتها الإجرامية بشكل غير مسبوق، وقامت العناصر التكفيرية بعمليات كثيرة ضد القوات المسلحة والشرطة، وامتدت لتطول أبناء مصر في سيناء والمواطنين الآمنين، من هجمات تستهدف الكمائن الأمنية واستهداف بعض المدن".
وأكد المتحدث العسكري، أن قرار القوات المسلحة بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء، جاء بعد استنزاف كل جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر.
وقال المتحدث، إنه "لذلك قررت القوات المسلحة توسيع عملياتها والتعامل مع هذه العناصر بكل قوة وحسم الأمر، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، وبدعم من أبناء سيناء المخلصين للتصدي للإرهاب الغادر، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون".
وأكد: "أسجّل شكر وتقدير القوات المسلحة لأهالي سيناء الذين يعانون معنا، ونؤكد أن سيناء في قلب القوات المسلحة وقلب مصر، ونعدهم بمستقبل تنموي يرضي طموحاتهم، وأوجّه الشكر للشرطة المصرية التي تساند القوات المسلحة".
وتابع: "كما أوجّه الشكر لرجال الجيش الثاني الميداني والإدارة الهندسية الذين يؤدون مهمة مقدسة".
وختم قائلاً: "مصر عاصمة التاريخ البشري، ومهد الحضارات الإنسانية وهي الوسطية والتسامح والتعددية، ومصر أبدًا لم تكن ولن تكون دولة كافرة ومصر ستهزم الإرهاب، حيث لنا تاريخ طويل في ذلك، والفريق أول السيسي قال (اطمئنوا على بلدكم فالقوات المسلحة لن تترك مصر)".
أخبار متعلقة :